للصمتُ كلام
الصمتُ هو أن تَعيِش في صراع دَآئم بَين عَقلك وقلبك
هَو الإِاستسلام لَبدأ تحطيمك الداخلي، هو الاستسلام أمام انهزمات الحياة
هوَ وَحش استأنس حياتك وتملكها بكل قوة وَعَزمَ
هو أن تعيش بلا هَدف، بلا مأوى، بحياة خاليه من الحماس من الأمل، من الشغف
فَقدان الصمت مثل فقدان الحياة؛ لأن الحياة هي عدم الاستسلام وعدم الانهزام أمام واقعنا المؤلم
والحياة أيضًا تتمثل في عدم التخلي عن حقوقنا وأمالنا، وأهدافنا، ولكن إن فقدتها؛ فقد فقدت كُل شيء؛ فهي تمثل الصمت؛ فالصمت في جميع حالاته مؤلم.
فأنا أُظهر الصمت أمام الجميع، ولكني في صراع داخلي، في حرًب شديدة تُظهر في أعلى الأفلاق ؛ فكلًا منا مسالمًا خارجيًا، ولكن بداخله نارًا تُكاد تُحرق العالم أجمع.
فصمتك يمثلكِ كنجمة آنارت السماء، هادئة وتُهيئ جوًا، منيرًا للعاشقين، ولكن لا أحد يعلم ما بداخل تلك النجمة من صراعات وآلام؛ فألمها يُكاد يُقتل لولا إصرارها على الحياة، وتُكمنها مواجهة في صمتها، ووحدتها، ودفنُها عن الجميع.
قد يظُن كلًا منَّا أن الكتمان انتصار؛ بل هو هزيمة
هزيمة ثقيلة، أثقلتك، وأبعدتك عن حبك وأهدافك، وشغفك اتجاة الحياة؛ فلا تتنازلي عن حقوقك وآمالك لأجل أحد هدفه تحطيمك داخليًا وخارجيًا، هدفه كسرك وقد تحققت حقًا أهدافه بمجرد تكمُنها في صمتك؛ فالحياة ليست عادلة؛ لذا لا تستسلمي لها يا عزيزتي.
بقلم: فريده عادل (ذات الخمار)