بلا أمل، أصبحت ألة حطمتها متاعب الحياة والأيام.
أصبحت كَتوم، وأكتم كل ما بداخلي من مشاعر وحزن ويأس وألم وخوف وتوتر وانزعاج وغضب وقلق، وكلام كثير لا أريد أن أقوله لأحد.
غلافي أصبح باهتًا وقديمًا من تراكمات الحياة عليه.
أنا مَن صبر ويائس مِن طول الانتظار، وأنا مَن ابتُليَ ربه، وأنا مَن فقد كل شيء حوله.أنا صاحب كل تلك المشاعر السيئة ويتبادل شعوري مِن حين لآخر، ولا أفهم لِمَاذَا.
لم أعُد أتَمَنَّى أنْ أحيَا كل هذا بمفردي، كم كُنتُ أتَمَنَّى أنْ تَكُونَ قصتي أجمَل مما هي عليه الآن.
أفتَقِدُ كل أصدقائي بشدة، وأفتَقِدُ ابتسامات وجهي التي كانت جميلة وتنير تلك الصور التي تملأ جدار غرفتي، وأفتَقِدُ طفولتي عندما كُنتُ أقولُ بها أنا قوي ولم أسقط أبدًا، ولكنِّي سقطت، وكُنتُ أقولُ أيضًا 'أنا سأحلم وسأستطيع تحقيق تلك الأحلام التي كانت تملأ مخيلتي، والآن تدمر كل شيء وتحطمت وانكسرت وسقطت وحطمتني الدنيا وتحطمت أحلامي وطموحاتي وكسرتني الأيام، اليوم قطع متناثرة وكُسر قلبي وتحطمت كل مشاعري، وأصبحتُ مجرد ألة تسعى وتتعب وتستمر بلا هدف وبلا طموح وأيضًا بلا أمل.
أصبحتُ الآن أسيرًا في تلك الحياة ولم أحدِّد مصيري في الأيام الباقية لي، وكأنَّ أضلعي أُصِيبَتْ بشَلَلٍ يمنعها عن التحرُّك، وأصبح قلبي كالحجر بلا حياة، وأصبحت بلا أمل.
بقلم: أحمد إمام