خاطرة بعنوان: حتي المشيب

 لا أعلم كيف تسللت إلى تلك الأعماق في أيسري، كان حضورك طاغيًا عليه رغم أنه لم يكن معتادًا على أن يصغى لرجل "

 أما عني فقد آثرت رفقة ذلك الشاب الذي اختارني من بينهن ليجعلني أسيرة قلبه، وأما عنه فلم يخون عهده يومًا، وأما عن الطريق فلقد تشابكت أيدينا لنكمله سويًا، كنا نعلم أن وعودنا ستتخطى كل ما يعكر صفو الحياة، وسرنا نسمق فوق كل حجر تلقيه الدنيا ليصيب قلوبنا الهم، وكلما زاد ارتفاعنا رأينا إشراقة شمس جديدة، وهبت نسائم الأمل والتفاؤل.

وأدركنا المشيب والوعود كأنها وتد، لا يتسنى له أن يميل، ولا يتحطم، نعم أصبحت ذاكرة كل منا خالية من جميع البشر إلا كلانا، وكيف لنا أن ننسى من مر بحياتنا فجعلنا نرى ملامحنا أجمل، وأحسسنا معه بدفء الأيام، أتى كزهرة غمر شذى عطرها الكون بعد ليالٍ من سنواتنا العجاف.

بقلم/ أسماء صلاح"قلب مزهر"

إرسال تعليق

أحدث أقدم