«نحن أقوياء، لا عليك من كلام المحبطين، نستيقظ كل يوم لنعيش الحياة نفسها، في المكان نفسه، مع الأشخاص نفسهم، وهذا بحد ذاته كفاح».
هل يبدو لكم ذلك شكلًا من أشكال الكفاح فعلاً؟
أم أنه كلام شخص مضطر لأن يكمل حياته على هذا المنوال، لأنه لا يجد له مخرجًا آخر؛ سوى أن يحافظ على هذه الوتيرة من الحياة، ليبقى مستمرًا حتى حين؟ حتمًا يجب تغيير كل هذا، فهناك كفاح من أجل أن نحقق كل شيءٍ نتمناه ونرغب فيه.
هيا بنا لنتعرف ما هو الكفاح؟
الجميع يكافح من أجل الذات أو من أجل العمل أو من أجل إرضاء نفسه، جميعنا لدينا مفاهيم ومعانٍ كثيرة عن الكفاح ولكل شخص وجهته الخاصة والظروف التي أرغمته على المواصلة؛ ولكننا مكافحين في حياتنا، مرور الوقت علينا ونحن نفعل شيئًا لن نرغبه للوصول إلى شيءٍ آخر نأمل به هذا كفاح وصراع من أجل العيش.
الكفاح في مفهومه هو بذل الجهد المطلوب في الوصول إلى شيءٍ نرغب فيه ونطمح إليه، ولكن لتحقيق الكفاح والوصول للهدف يجب علينا أن ننظر نظرة عميقة بداخلنا، لنحسن شخصيتنا، ويكون لدينا الكثير من الصداقات والمعارف والبعد عن العزلة و الوحدة، نعمل على تنمية شخصيتنا وتطويرها أكثر وأكثر، ولا نستمع لأقوال الذين يجعلون كل شيء علينا شبه مستحيل.
لا تستسلم مهما بَدَرَ من الحياة، فهي بطبيعتها قاسية، ولكن قاوم القسوة بالبهجة واملأ الساحة بالأمل والحياة.
بقدوم الأمل لا يوجد كفاح، وزوال الكلمات القبيحة بالكلمات الأكثر حياة، فالكفاح بدايته فن لكي يصل للجميع، ليستيقظ من غفلته وجبنه.
بقلم: آية عادل "غيث"