ازرع الرحمة ورودًا في طريق الغير، لتحصد عبق الذكرى بعد رحيلك

 

المودة والرحمة هي صفة جميلة وتدل على رقة القلب وحنوّه، والعطف والسماحة، والمودة والرحمة.



 جميعنا يقول أنها بين الزوجين لينعموا بحياة هادئة وراضية وسعيدة على سنة الله ورسوله، ولكن يجب أن تكون هناك مودة ورحمة بين الأصدقاء والرفاق، والأب والأبناء، وبين الغني والفقير، حتى على سبيل العمل بين المدير والموظفين؛ لنكون جميعنا متحابين ومتعاونين كثيرًا، ويسود الخير بيننا، ونجد بعضنا بجوار بعض في الأزمات والأفراح أيضًا، حتى لا يشعر أحد بيننا بالوحدة والضعف وعدم الطمأنينة، مهما كانت مدى قسوة الأب على أولاده فهو يجب أن يكون رقيق القلب معهم، ليس كل شيء يأتي بالقسوة والغضب.

أهمية المودة والرحمة بين الناس :- 

- بالمودة والرحمة تكتسب القلوب والرأفة، ويعم الود والحب بين الناس وفقدان الرحمة يؤدي إلى فقدان الحياة الكريمة، وأن الإنسان الرحيم والرؤوف بغيره يستحق رحمة الله ورضوانه، والراحمون يحبهم الله والناس، وانتشار المحبة والسلام والرحمة في تعاملنا بالمجتمع الإسلامى يثبت للجميع أننا دين رحمة و مودة، ليس كما يفعلون الذين يشوهون صورة الإسلام ويفعلون الجرائم والأفعال السيئة من سرقة وقتل الأطفال والشيوخ والنساء، وتعذيب الرجال، هو الإرهاب الذي لا يمت الإسلام بشيء، الإسلام هو الذي أمرنا أثناء الحروب بأن لا نقطع الأشجار ولا ندمر البلاد، ولا نقتل الشيوخ والأطفال والنساء، هذا هو الإسلام وهو يعني السلام و الرحمة. 

وصف القرآن أيضًا الرحمة والود، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز : (مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى) 

كيف لنا ألا نكون غير مسالمين، وربنا هو رب الرحمة والود يغفر لنا جميع ذنوبنا باستغفار بسيط ولو كانت على عدد حبات الرمال. 


بقلم/ آية عادل

إرسال تعليق

أحدث أقدم