أخدت لقلمها مكانًا بين الأدباء، بأحبت اللغة العربية وايقنت قواعدها، فأخد قلمها يُسرد عن ذاتها لتُعبر عن ما تشعر به إنها الكاتبة:ملك عامر.
1/ عرفينا عن نفسك؟
ـ ملك عامر، كاتبة ومُدققة لُغوية من محافظة بني سويف، أزهرية ومُقدمة على الالتحاق بالصف الأول الثانوي شُعبة علمية، وأطمح لنيل مكانة لم يلتمسها أبناءُ جيلي في إحدىٰ المدارك الواسعة.
2/ متى بدأتِ الكتابة؟ وكيف اكتشفتِ موهبتك؟
ـ بدأتُ بالتمرسُ منذ عامٍ مضىٰ، لكنني كنت أخط بعض الخواطر وقصص الأدب القصيرة، وكذلك قصائد الشعر، قبل سنوات عدة، في بداية ٢٠٢٠ تقريبًا، لكنها لا تعتبر بدايتي، بدايتي كانت بشهر مايو لعام ٢٠٢٢م.
3/ هل واجهتي صعوبات أو عقبات في مجالك الأدبي؟
ـ ليست بأشياء تُذكر، غير فقدان الشغف، وقلة الخبرة، وربما غياب الدعم بعض الشيء.
4/ كيف تخطيتي تلك الصعوبات والعقبات؟
ـ تداركتُ موضوع قلة خبرتي بالبحث والتعمق أكثر، والخوض في هذا المجال والتعامل فيه، أما عن فقدان الشغف أظنها مشكلةٌ لا تنحل؛ بل تذهب بمفردها، لكن أعتقد أنه يمكن التخلصُ منها بتجديد نشاطك اليومي، أو التعرض لإلهامٍ أو مؤثرٍ ما، ومشكلة غياب الدعم ليست مهمةً لي ولم تكن عائقًا ذات يوم.
5/ من كان داعمكِ في ذلك الطريق الصعب؟
ـ صديقتيّ: مريم الديب ومريم أحمد، وسارة مجدي.
ـ أبي وأمي، وبعض الأشخاص الذين قالوا حديثًا إيجابيًا أو سلبيًا ساهم في تشجيعي وزيادة عزمي على حدٍ سواء.
6/ حديثينا عن أهدافك المستقبلية وكيف تخططين لتحقيقها؟
ـ لا يروقني الإفصاحُ عن أمرٍ لم يتم، جل ما يمكنني قوله: أنكم في انتظار تقدمٍ ملحوظٍ بي، والحمدُ لله.
7/ كيف تقضي وقت فراغك؟
ـ لا أقضيهُ بالكتابة صدقًا؛ فأنا أكتبُ كلما شعرتُ بالرغبة في ذلك وحسب، ربما أمضيه بتفصح الهاتف فيما أعتقد.
8/ هل لديكِ أهدافٌ أخرىٰ غير الكتابة والمجال الأدبي؟
أجل، أحببتُ هذا السؤال، أهدفُ لنيل مرتبةٍ علمية مرموقة، وحصولي على التقدير التام من جميع من تعاملتُ معهم بحياتي الدراسية على نحو التحديد، واستغلال المسابقات الطلابية التي تجريها المنظومات التعليمية في إبراز نفسي أكثر؛ أنا إنسانٌ تسري به روحُ المُنافسة.
9/ ماذا عن إنجازاتكِ هل لنا أن نعرفها؟
أجلُ، قد لا يعترفُ بها العالم الآن، لكنني جدًا فخورةٌ بها، مكنني مثلًا قول:
• شاركتُ بكتاب: "جولة نحو قلبك" وكتاب: "سرداب الروح" في معرض الكتاب الدولي 2023م
• شاركتُ بأكثر من خمسة كُتب إلكترونية مثل كتاب: هواجس الوجدان، وكتاب تنهيدات أحبار، وكتاب أحلام كاتب ج² وغيرهم الكثير.
• المُدققة اللُغوية لكتاب: "أحلام كاتب ج²" وكتاب "غربت" بالكامل.
• أكتبُ على عدة مدونات وجرائد نشر إلكترونية مثل: جريدة صدفة، وكلمات من ذهب، وأحلام كاتب، والرافدين.
10/ وجهي نصيحة لكُتاب المستقبل؟
ـ لا تستعجل النجاح؛ فوصولك سيكون بالوقت المُناسب لك صدقًا.
11/ ما رأيك في جريدة صدفة؟ هل استطاعت أن تحقق إنجازًا وتساعدك على التطوير في كتاباتك؟
ـ أجل، من خلال حرصهم الدائم بتذكرينا بمواعيد النشر الخاصة بنا، وإجراء مسابقاتٍ إسبوعية تهدف لتحفيزنا، كما تقدم الآن دورة تدريبية خاصة بالكتابة ساهمت بجعلنا نعرف الكثير.
12/ في النهاية نشكرك على حوارك معنا هل لنا بكلمات من صندوقك الثمين ننعم به؟
ـ بالطبع.
يراك الناسُ مُنعزلًا، وأنت تصنع الإعجاز، يُلقون بكلامٍ سفاف لا يزنون حرفًا ولا يعدلون نُطقًا دون شماتةٍ أو انزعاج؛ لذا عليك بالتركيز على حُلمك فقط، وإن عنىٰ ذلك نفور الناس منك، أو ظهورك بصورةٍ لا يُريدوها، الكثيرُ من الناجحين عُرفوا لدىٰ الناس بالانعزاليين غُرباء الأطوار، ثم ماذا؟
فاجئوا الجميع أنهم أدهىٰ الناس وأكثرهم قوةً وذكاءً، وهذا يا صديقي يكمنُ بالتفوق وليس النجاح فحسب؛ فالكل يقدر أن يكون ناجحًا لكن فئةٌ قليلة تستطيعُ أن تُبرز نفسها من بين الحُشود وتفك أسرها من قيود الرتابة، وتكون مُلهمًا لمن كان في الوجود.
كُتبت بقلم: ملك عامر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غيمةٌ سوداءُ تعلوني، تُضفي إلى الدلس لونًا كئيبًا يُطفئ رونق الساهور، كمدٌ عريقٌ اجتاح الخاطر فضاعف وجوم التامور حد الترح، يأسٌ يُسيطر على روحي ويُثقلُ دوامة التفكير القاسية؛ فذلك الألم الساكن في رأسي المُعذبُ لفؤادي يُزهقُ من الروح الكثير، يجعلني كلاهما في تشتت دائم وصراعٍ مُستمر، أشعرُ وكأن كلاهما وُجد لمعاناتي، لا لجعلي أحيا حياةً طبيعية كبقية البشر، وفي أون اشتداد الطرفين على رجاحة رأيهما أجدني محاصرًا في بقاع يأسي، علىٰ أرض مُقفرة قومها قوم فِناء، يمنحون الخافق كل معاني الكرب من فكرٍ شحيحٍ وعاطفةٍ مهجورة.
كُتبت بقلم: ملك عامر.
12/ ما رأيكِ في حوارنا الصحفي؟
_ فأجئني، لكن سررتُ به، شكرًا لكم.
حوار الصحفية/ أميرة فتحي بكر