آمنت بكونها مصرية أصيلة، فأخذت لغتها طريقًا؛ لتُعبر عن ذاتها، فأخدت من قلمها العِبرة لتخوض في تحديات كبيرة إنها الكاتبة المتميزة: "سارة عماد"
دعونا نرحب بها:
1/ عرفينا عن نفسك؟
- اسمي: سارة عماد، عمري 17 عامًا، أدرس وأنا الآن في "الصف الثالث الثانوي"، أعيش في محافظة الجيزة مدينة أوسيم.
2/ متى بدأتِ الكتابة؟ وكيف اكتشفتِ موهبتكِ؟
- في 30/5/2022 هذا هو تاريخ دخولي في مجال الأدب، في الحقيقة لست أنا من اكتشفتها، ابنة خالي من اكتشفتها؛ لأنني في يومٍ كنت أكتب كلمات مبعثرة مثل عادتي منذ ثلاث سنوات ورأتني ابنة خالي وهي من اقترحت عليّ أن أدخل في هذا الوسط.
3/ هل واجهتكِ أية صعوبات أو عقبات في مجالك الأدبي؟
- نعم، كان هناك الكثير من النقد لي، ولذلك الوقت هناك من يقول لي أنني لم أصل لشيء، وأن هذه ليست كتابات أيضًا.
4/ كيف تخطيتي تلك الصعوبات والعقبات؟
- كنت آخذها كحافز لي لا عليّ، وكنت أطور من نفسي بين الحين والآخر.
5/ مَن كان داعمكِ في ذلك الطريق الصعب؟
- عائلتي وأصدقائي هم داعمي الوحيد.
6/ كيف تقضين وقت فراغك؟
- أقرأ الكثير من الكتب كالروايات والقصص، والخواطر، وكتب دينية، وهكذا.
7/ هل لديكِ أهدافًا أخرى غير الكتابة والمجال الأدبي؟
- نعم، بالطبع لدي هدفي في الدراسة.
8/ ماذا عن إنجازاتكِ هل لنا أن نعرفها؟
- نعم، لقد شاركت في أكثر من 7 كتب من الكتب الورقية المجمعة، والكثير جدًا من الكتب الإلكترونية المجمعة، وكتابين فرديين من الكتب الإلكترونية وهم "كلمات معبرة" و"قلب مشتت" وشاركت في العديد من المسابقات.
9/ وجهي نصيحة لكُتاب المستقبل؟
- لا تسمع لكلام كل من يحبطك؛ بل أثبت لهم نجاحك فيما بعد وطور من نفسك.
10/ في النهاية نشكرك على حوارك معنا، هل لنا بكلمات من صندوقك الثمين ننعم به؟
*جذوة ذكريات*
(في كنف ذلك الفناء حدثت الكثير من الأمور الغامضة، فتاة في الثامنة عشر من عمرها، وحيدة في منزل كبير، فلا شيء قادر على أن يمسح عن ملامحها تعاسة الماضي إلا أحلامها، تهاجمها ذكريات لاذعةً لا تنتهي، دائمًا ما تعود بذاكرتها إلى الأمس الجميل عندما كانت طفلة تحب اللهو، واللعب بجانب والديها، ولا يهمُها شيء، وتمر الأيام، ويومًا بعد يومٍ، وصارت هذه الطفلة فتاة كبيرة ناضجة، وحيدة، ولا أحدٍ بجانبها، لا يوجد أمًا، ولا أبًا، ولا إخوةً، ولا أصدقاء حتى، الجميع تركها وحيدةً في هذا العالم الغريب بين أناسٍ غريبين، دائمًا ما تنظر لديجور الليل الذي يشبهُ حياتها، تتطلع دائمًا إلى الأفق في السماء، وتتأمل بها، وتسبَح بخيالها بين طوالع النجوم؛ لعلها ترى والديها نجمة بين هؤلاء النجوم؛ ولكن عندما تنظر لا تجد أحدًا، تفكر في كل ما حدث لها منذ طفولتها، أين ذهب والديها وتركوها؟
ألم يخبروها أنهم ذاهبون إلى السينما، وسوف يعودون مرة أخرى؛ فأين هم الآن؟
منذ ذَلك الحادث اللعين الذي حدث يومها؛ ما كانوا الآن بجوارها، ولم يتركوها قط؛ ولكن قد شاء القدر أن يموتوا، وأصبحت تلك الطفلة الجميلة التي تزين الابتسامة وجهها إلى فتاة كبيرة بوجهٍ باهت وحزينٍ، لا تعرف معنى للفرح، والسعادة إلّا بأحلامها، تعيش هذه الفتاة مع ذاتها ضد كل الصراعات، والحروب التي بداخلها، التي لا يعلمُ عنها أي أحد، وحدها مَن تعاني مِن تلك الآلام التي تواجهها؛ ولكن الآن هي تهرب من هذا الواقع الكئيب بنومها إلى الخيال، والأحلام الجميلة تتحدث، وترى من تريد، وفي أي وقتٍ تريد؛ ولكن تحولت هذه الأحلام أيضًا إلى كوابيسٍ مخيفةٍ، وتراودها دائمًا، لا تعلم كيف تتغلب على كل هذا؟!
وتتساءل دائمًا، لماذا يحدث لي كل ذلك؟
منذ أن كانت في السادسة من عمرها وهي تعيش في هذا الواقع القاسي، تقول: لا أعلم لماذا اختارني القدر من بين الجميع، وأصبح هذا مصيري، أريد أن أعرف ما الغرض من وحدتي يا الله؟
فهي تعلم أن كل ما يحدث لها هو خيرٌ من عند الله؛ ولكن ليس بيدها أن تحزن، أو لا تحزن؛ فكل ما يحدث لها من جذوة الذكريات؛ ولكن قرَّرَت اليوم وعاهدت نفسها أن لا تسمح بالحزن أن يسيطر عليها، وتخرج من ذاك البيت الأشبه بالسجن، وتعود مثل السابق، وتتوكل على خالقها، وتعيش حياتها من جديد.
بقلم: سارة عماد "سكن"
11/ ما رأيك في حوارنا الصحفي؟
- شكرًا لكِ، استمتعت بالحوار معكِ جدًا.
حوار الصحفية/ أميرة فتحي بكر