خاطرة بعنوان: رأيتٌ سهمًا منيرًا

 في بعض الأحيان نعيش في ظلام سرمدي ويأتي لنا ضوء يخرجنا من عتمتنا " 

في ظل وحدتي ويأسي، والدُجنة المُسيطرة على خافقي، وبتلك الليلة موحشة السواد، التي لا تعرفُ أي سبيلٍ سوىٰ الغيهب والديجور، كنتُ أتماسكُ منعًا لأي سقوط، عاصرتُ كل مُلهمات الأسىٰ؛ بحثًا عن ضوءٍ أجدهُ سراجًا لروحي، أراهُ مُنقذًا قلبي، دون أي مبالاةٍ إن تسرعتُ في اختياري أم لا، هذا أمرٌ عسير على أي حال، ألقيتُ بقلبي اتجاه سهمٍ منير، أقبلتُ عليه؛ ظنًا مني أنه مكمنُ النجاة، وسأجدُ من خلاله حياتي التي أخفاها الظلام، أجدها لأنيرها وأجدد بها الأمل، وأجعل النور سارٍ بها وبأوردتي الباهتة، ثم ماذا وجدت؟ ثم ماذا جنيت؟ 

لم يفعل السهم شيئًا مما توقعت، لم يكن نورًا ليضيء العتمة التي كست عالمي، ولم أرىٰ منه سراجًا يمكنني من الوثوق به، أقبلتُ عليه وبشدة! لكنهُ للأسف اخترق قلبي، اخترقهُ بعزمٍ دامٍ، دون أي عتابٍ يذكر، اخترق قلبي فجائيًا، حتى ارتدتُ ووجدتني أميلُ للارتطام.

بقلم ملك عامر

إرسال تعليق

أحدث أقدم