خاطرة بعنوان: ماذا لو عادً معتذرًا؟

 "انتظرت الإنتقام كثيرًا ولكن عندما جاء أمامي قبلت اعتذاره".

سأرحب به، وأقدم له قهوته المفضلة، سأجعله يحدثني عن حياته بدوني، وكيف عانى في بعدي، سأنصت إلى حديثه جيدًا، وأرى ملامح وجهه الحزين، وسأخبره انا أيضًا، بماذا شعرت في غيابه، وإن كان غيابه على قلبي سهلًا أم لا، سأتحدث معه عن الجرح الذي سببه لي، وسأترك العنان لدموعي تنزل على وجنتىَّ، وبعد إنهاء حديثي معه، مسحت دموعي المتراكمة، وأقول له بكل قوة وحسم، هذا كان في الماضي يا عزيزي، بينما أنت الآن مجرد عابر سبيل في حياتي، لم يعد في قلبي أى شيء لك حتى ولا ذرة مشاعر صغيرة، فما فعلته بي ليس بهين حبيبي المخادع، قدمت لكل القهوة واستمعت إلى كلامك لأنني أردت فقط أن أكون أحسن منك وأسمع حديثك، بينما أنت لم تسمع ندائي عليك في آخر لقاء بيننا، والآن أنا أخرجتك من قلبي ومن حياتي بأكملها يا من كنت حبيبي ومالك كل قلبي.

الكاتبة _ آية عادل "غيث".

إرسال تعليق

أحدث أقدم