نفس ضعيفة منكسره، ولكن بفضل الله أصبحت أقوى نفس، واليأس ذهب عن حياتي، وأصبحت حياتي زمرديه،
كنتُ ضعفيةً، ولم أُبالي أحد، وكنت أرىٰ الخيبة تلوح لي من أعلىٰ الأفق، كان من السهل اختيار طريق الفشل، ويسيرٌ جدًا الاستسلامُ، وتركُ ما مضىٰ، الأمر أشبه بالتوقف عن أذية نفسي لا أكثر؛ فالمحاولاتُ لم تكن لتفيدني شيئًا سوىٰ انحناء الظهر عند الخسارة، مع ذلك صمدت ليس ثقةً بالنصر غير أن صوتًا ما كان يحثني على الإكمال، شعرتُ وكأن روحًا آخرىٰ تشاركني روحي اليائسة، وتبثُ بخُلدي الإطمئنان؛ فتابعتُ السير إكرامًا لها، وحاولتُ ساعيةً لنيل أعلىٰ الرُّتب، كانت المحاولات شاقة، ومع أزدياد الهزائم أزداد نفورًا وكراهيةً لذاتي، إلا أني أكملت، ولأن الإله كريمٌ منحني أعمق مما أستحق، وجعلني أبلغُ من المنزلة ما لم يكن أضعاف جُهدي يوصلني إياه، لستُ ممتنةً لذاتي على هذا النصر؛ بل للصوت القائم على تشجيعها، وحثها على المُثابرة، كان الدافع الوحيد للتقدم، رُبما لا أكونُ الآن أفضل شخصٍ في مجالي؛ لكنني تفوقتُ على ضعف نفسي، وغلبتُ يأسي، وهذا المهم.
كُتبت بقلم: ملك عامر.