تدابير الله، وابتلائه متعدد، وكثير، ولكن الجزاء لمن يصبر، ويحتسب".
عندما أتذكر ابتلئك يا الله لي أحزن، ويصيبني شعور عدم الرغبة على الحياة، ولكن أهون على نفسي، وأتأمل قصص الصابرين؛ فكم من طريق تعب فيه آدم، وكم من طريق ناح نوح لأجله، وكم من نار رُمي في الخليل، وصبر إسماعيل على خبر ذبح ابنه، كيف لي أن لا أصبر على تلك البلاء، نعم أنا لستٌ نبي، ولكني يأست من طول الطريق، ويأست من كوني وحيدًا؛ فلا أحد يُساندني، ولا أحد يواسيني، أحيانا ما يشتد ألمي، ووجعي، ولا أجد أحد أشكِ له، ولا يوجد دواء لمعالجة هذا الابتلاء، أعلم جيدًا أن هذا الابتلاء نعمة لي؛ فتعلمت منه الصبر، ورأيت انذرات الكثير بأن وجود علة في جسدي؛ فتعلمت أن أكون واقعيًا رغم صعوبة الآلام.
بقلم الكاتب / أحمد إمام "فارس بلا قلب"