"الشعور بالذنب أمر يعاني منه الضمير، ويكون مبالغ به إذا كان للنفس".
كنت دائمًا أشعر أنني مذنبة في حق أحدهم، ولكني لم أكن أعلم بأني مذنبة في حق نفسي فقط؛ لإرهق قلبي مع أشخاص لا تستحق أي شيء، فَهُمْ فقط تريدون كل شيء يتمنوه، لا يراعون مشاعر، فأنا أكرهم كثيرًا، لأنهم جعلوا مني فتاة قاسية وباردة المشاعر أيضًا، لا تهتم لمشاعر لآخرين، جعلوا مني نسخة استبدلت الحب بالكره، شخصيًا قاسيًا لا يعرف سوي الكراهية للناس وللحياة أيضًا، فأنا تعرضت للقسوة من الشخص الذي لطالما وثقت به وأحببته، لن يفعل شيئًا سوي أنه كسر قلبي، وكأنه اغرس به سكين حاد، لم أستطع أن أوقف النزيف في قلبي، فأنا أكره بحجم حبي له، وصديقتي التي اعتبرتها جزءًا لا يتجزأ من روحي، هي أيضًا تلقيت منها أشد الطعنات في روحي وفؤادي، فأنا كرهت الأصدقاء، وأصبحت أحب الوحدة والظلام، أنا لست هكذا؛ ولكن هم من جعلوني هكذا، جعلوا مني نسخة هشة تردي ثياب القسوة.
ك _ آية عادل "غيث".