كانت هي نقمتي كنت أبحث عن قيمتي فيها، وأتناسى منن الله عليّ".
فلقد خلقني كامل الخلقة دون نقصان، أرى وأسمع وأعقل، سبحانه وتعالى، تبارك الله أحسن الخالقين، ولكني في هذا اليوم المشئوم كنت حزينًا وأبكي، واستقليت سيارتي، لكني تعرضت لحادث سير مأساوي وفقدت الحركة لسنوات، وكانت مرآتي تخبرني كل مرة أنني عاجز، كنت أخضع بعد إجراء عملية جراحية للعلاج الطبيعي دون جدوى، مللت الانتظار حتى أمشى بعكاز يعينني على الحركة، حتى قابلت ذلك الشاب الأصغر مني سنًا، وكانت حالته مشابهة لحالتي ولكنه مع الإرادة والمثابرة والصبر رأيته يمشي دون عكاز مع بعض الحركة الغير منتظمة؛ فأدركت حينها أنه من السهل أن تجتاز أية محنة وتجعلها منحة، كنت جليسًا على كرسي متحرك، ومع ركضي وراء كل جديد في مجال الطب الطبيعي أصبحت ذلك الشاب الذي حصل على ميداليات ذهبية في سباقات الكرة الطائرة، وكانت المفاجآة أنني بفضل الله أصبحت أمشي معتمدًا على عكاز بعد حزن وألم، صرت بطلًا شهيرًا، أيقنت أن العجز في التفكير، وأنه لا يمنع تحقيق الإنجازات والفوز.
بقلم/أسماء صلاح"قلب مزهر"