"جهل، وحزن، وألم يحاوط عالمي فما بالي بي أنا بحياتي، بوحدتي وعزلتي، أنا المنكسر "
أنا المجهُول في روايتي، أنا من لا يعرفه أحد، أنا الإنسان الحزين، الملئ بالدروس، والاختبارات الصعبة، والقاتلة، أنا من حبَّ؛ فتخلاَ، أنا من أعطى؛ ففقد، أنا من فرح؛ فبكى، أنا من ساعدَ؛ فندم، أنا الشخص الباكي على أيامه، وعلى وقته الضائع، وعلى ما أوصلتني الحياة له، وعلى فراق الأصدقاء والأحابة، أنا المنكسر في وسط هذا العالم، أنا السيفُ الذي يلمعٌ لمعة اليقوت الصافي من بعيد، ومن قريب يراهو الجميع ملطغًا بدماء قلبه، وجسده، أنا الذي لا أرى شيء في حياتي مفيد لكي أحيا له؛ فأنا الإنسان الجميل الذي شوهته دروس الحياة، وأبكتو، أنا من يرى النفاق في عيون الأقارب، أنا من يرى الجميع بقلبهُ، وليس بأعينه، أنا من ابتلاهُ ربه، أنا الموجود دائمًا في اختبارات، ودروس الحياة الملئ بالعقابات، أنا الذي أجلس بمفردي، وأصحح الماضي، وأحاول أن أواسي نفسي، فـأنا الشخص الزئف، الواقف أمام مرآة غرفتي، وابتسم ابتسامة الانكسار، أنا الذي أحيا، وأقع لم أكن أتمناه، لكنني مُجبر على التعامل معه، وأحياه بكل ضغوطاته، أنا الذي لم ينتبه أحد لغرقي في تفكيري كُل ليلة، أنا الذي أتظاهر بالنجاة دومًا، رغم تلك الهزائم، فـأنا المنكسر.
بقلم الكاتب / أحمد إمام |فارس بلا قلب|