خاطرة بعنوان: مقيد الأفكار

 "سجينٌ لفكري، مع ذلك آبىٰ الخضوع، أحاولُ بعزمٍ دامٍ ألا أنقاد للتراهات، وما يلفظهُ عقلي من أفكارٍ سامةٍ وعدوانية" 

لا أريد إطلاق حبلٍ لأفكاري، مع ذلك أجدني مُقيدًا لها، تغتالني متىٰ شاءت، وتُحركني وفقًا لما أرادت، تنسابُ الدموع من عيني، تمتزجُ مع الدم المراقِ أسفل وجهي؛ ليخلدوني بصورة محاربٍ ناضل إلى النهاية، إلى أن قتلتهُ أفكارهُ، ثم فنىٰ، إلى أن حطمتهُ نوباته، حتى صار أرضًا بوار، وإن سألوك عن قصتي، اروي لهم أنهُ كان أجبن من أن يُحارب عقلهُ؛ لذا اختار الهرب وحسب، وإن سألوك كيف إذا كان مناضلًا، أخبرهم أنه استحىٰ في آخر أيامهِ أن يُقال مات وهو شريدٌ عن عقله؛ فاختار النزال.

كُتبت بقلم: ملك عامر

إرسال تعليق

أحدث أقدم