"الطريق إلى الجنة صعب، فنحتاج دائمًا لمن يوجهنا نحوه، فما بالك إذا كان زوج صالح ".
قيل لي أن أتحدث عنك، كيف لي أن أسطّر أعسان الود بيننا؟ كيف لي أن أصف سمو سجيتك دون أن أتمادى؟
ما برحتُ لا أُحيط جميع محاسنك، ولكن سأحاول، سأحاول رغم يقيني بأني لن أوفيك مهما بلغتْ المنون مداها، أنت الكَلِف الصادق الذي لا يفتر عن الحب، الأمين الذي يستر ولا يفشي سر، الهائم الذي يداوي جفاف نهائي، المنقذ الذي درأ الكلوم عن قلبي وانتشلني من أغوار الرّدى؛ لينثال من بين جوانحه حلمٌ، وزهوٌ، هو الحبيب المتيم به قلبي، وهبته قلبي طواعيةً راغبةً في قربه، فقط قربه منّي، لم يكن قريبًا فقط؛ بل صار أقرب مني إلى نفسي، إلى أن واراني عن العيون، يعينني على مصائب الدهر، وغدق الفتن، يأبى لي السيئة، ويحثني على الحسنة، يرافقني؛ كي لا أودي بنفسي إلى الجحيم، يصحبني إلى الجنة، وأسنده إن زلّ مرة، هو قرة العين، وأنيس الروح، ورفيق الدرب.
بقلم: جهـاد هانـي "غريق الحبر "