خاطرة بعنوان: قيود الحرية

 "يسمون الفتنه والتزين حريه وما الحريه إلا لباس ساتر للمرأة"

 

 أسعيدةٌ الآن؟ هل هذه الحرية التي كنتِ تحاربين من أجلها؟ يالها من حرية، ينادوا هيا أيتها المرأة إلى الحرية؛ فتخرج من بيتها لعرض فتنتها، ينادوا مرّة ثانية "إلى الحرية"؛ فتتحرر من حجابها لعرض زينتها؛ يصيحوا بأعلى صوتهم" إلى ميدان العمل "؛ فتتزاحم المرأة في الطرق، والمواصلات، والمكاتب كتفًا بكتف الرجال، ويذيعوا في كل الندوات، والساحات"أين المساواة؟ أثبتي ذاتك، ما الفرق بينك وبين الرجل؟ "،فيتلاحم جسد المرأة مع جسد الرجال جسدًا بجسد،

 حقًا؟!

أهذه الحرية التي كانوا ينشدونها؟ متى صارت الحرية عبارة عن"التحرر من الدين الإسلامي "؟ لقد صارت الحرية التحرر من الملابس، التحرر من الحياء، التحرر من الأنوثة، كانت تلك فكرتهم من البداية؛ يخرجون المرأة من قصدها، لتكون سلاح في وجه دينها،حرروها ليستعبدوها، حرروها "بمنطقهم" لتكون دمية، لعبة، مجرد شيء"سلاح" يشهرونه في وجوه المسلمين، ويخربون به الدين.

صحيح، ما تلك المساواة التي يطالبوننا بها؟ لماذا من الأساس يريدون المساواة بين الجنسين؟ المرأة كآئن رقيق كالفراشات، لا تتحمل أن تمسها أيدي البشر، لا يليق بها الكد والتعب بين الشوارع، ومكاتب العمل والتوضيف، المرأة أغلى وأسمى من أن يراها كل من هبّ ودبّ، أو أن يخاطبها أيًّا كان، أو أن يضايقها حثالة الناس، أو ينالها أحد السفهاء بلسانٍ سليط، حتمًا المرأة أسمى وأغلى من أن تهان خارج دارها، إذا كان ذلك هو مفهوم الحرية، والمعنى الحقيقي للمساواة؛ فأنا لا أريدها، ولا أتمناها، لا أريد سوى ما أعزني به ديني الحنيف، وما وهبني من كرامات وحقوق وكيان له احترامه وتقديره.

لمن أراد أن يرى حقًا الحرية للمرأة، فليبحث عما كانت عليه في الجاهلية في عرب، أو أسيا أو أي دولة غربية، وماذا صارت بعد أن جاء الإسلام، فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.

بقلم: غريق الحبر

1 تعليقات

أحدث أقدم