"الزوج الصالح هو من يأخذنا للجنة ".
في صُحبتك وجدت ملاذًا، وجدتٌ راحتي من مَتاعِب كثيرة، قبل لُقياك تشتت في الطُرق، بُعثِر قلبي في العالمين، أقتحمني ديجور الكون، سكنتني الوحشة والتيه والخوف، وكُنت دائما ما أهرب لأن دائما عند المواجهة أخاف أن أُخطئ، أُهزم دائما ولكن من بين كُل العالم وضَع الله عوضي بك وكَفي بك عِوضًا، وجدت بك السكينة وبِك هدأت أركاني، كُنت لي مَنزِلًا دافِئ في ليالي ديسمبر، معًا سَلكنَا دَرب الأخِرة، وجدتُك راشِدًا مُنِيراً يُوثَق بِه ويُعتمد عليه، بك وجدت نفسي المُبعثرة، وبِك تلامح جسدي المُمزق كأنك وضع بك أحيا الميت وشفاء الأبرص، لم يُعد هُناك نَدم أو خوف، لم يستمر شعور القهرة والحُزن، ماتت كُل مشاعر الضِيق كأنك غيثٌ أرسِل لقلبي في عِز الصَحوة، من بعدك لم تَسلك لي الدموع طريقًا إلا ولو كانت فرحًا، بك هدأت الثورات التي ضُجَت في رأسي لسنواتٍ عدة، بك عَرفت كيف أتكلم مع ربي، أذكر دائمًا ذاك اليوم الذي دعوت الله فيه بك، قولت له نصيًا، لقد سئمت القهرة والضيق لقد مللت الدموع والحُزن أريد رضاك، خذني إلى الجَنة لقد ضاقت رحاب الدُنيا بأطرافي، فهَبني الله إياك علي الأرض وكأنك حُيز فيك الدُنيا بحزفيرها، يكُ بك المأمن والمسكن والسكينة والهدوء، بك أنير بصري وبصيرتي بك أصبحت الأن كما أنا.
بقلم: بسمله أحمد.