خاطرة بعنوان: ظلامي السرمدي

 "البحر لا يبتلع الأسماك فقط بل يبتلع الكلمات أيضًا فأبوح له عن مابداخلي".

عليك السلام يا قمر، وأهلًا ومرحبًا بك أيها البحر، ولا بأس بقليل من مدك وجزرك، لقد عدتُ لكما ثانيةً محملة بالهموم والأحزان، وبعض الأسرار الّتي لم ولن يطلع عليها سوانا كالعادة، تذكرون آخر لقاء بيننا؟! أخبرتكما حينها أن الحياة أخيرًا ابتسمت لي، أخبرتكما أنها ألقت أمامي ملجأً وحبلًا للنجاة أتمسك به في هذه الدنيا، وقد تكون تلك المرة هي آخر مرة ألجأ إليك فيها؛ لأنني وملجأي سنتقاسم الأفراح والأحزان سويًا، أُخبركما الآن أن ذلك الحبل كان ضعيفًا، وهشًا للغاية، ولم يتحملني كثيرًا وسرعان ما سقطتُ في تلك الهاوية مجددًا، وعدتُ لكما آسفةً، نادمةً لتخليني عنكما، ستظلان الملجأ الوحيد لي بعد الله تعالى، لن أركن إلى غيركم مرّةً ثانية.

بقلم:جهاد هاني" غريق الحبر".

إرسال تعليق

أحدث أقدم