خاطرةبعنوان:ظلامي السرمدي

 وفي مكاني المنعزل عن العالم بأكمله، أكون أنا في ذلك الجانب الذي يوجد به الضوء الخافت"

 أجلس منكسرًا لا أهتم لأحد فأنا أرى في العالم أني وحيد، اجلس وأراجع أحداث الماضي الأليم الذي أصبحت بسببه كالمبتول وصوت الأنين داخل روحي، لا أقدر على التوقف عن تسلل الذكريات إلي روحي في كاللص، سرقت منى أجمل أيام عمري، لم يتبقي لي منها سوي الألم والآهات، أنا أجلس في ذلك الديچور التي يشبه أيامي الكاحلة بالظلام، التي يسود فيها الأوجاع التي لا أحد يراها، فقد جزم القلب من الثكل، لم يفد شيئا يجري الآن فأنا مكبل في ذكرياتي الأليمة، التي لا جدوى من الفرار منها، لكنها ترغمنى من الاستلام لها، فها أنا أفلت يدي لها لتأخذني إلى الهلاك أو ربما يكون نهاية المطاف بي حافات الإنتحار. 

ك _ آية عادل "غيث"