"أثقال تسكن القلب، وجفاء يحتويه من كثرة نزيفه، ويأتي العقل يقوم بدور الزعيم ليشفي غليل الماضي"
خاطرة بعنوان بالعقل أتحدث
يُقالُ علىٰ الإنسان إنسانٌ عِندما يَحمِلُ الجِبال في صَدرهِ، ويَحنُ، ويعطفُ، ولا يَجحَف، عِندما يُعطي ما فَقَده، ويَسقى في ظَمَئهِ، ويُطعِمُ في جوعهِ، صَديق الضِيقَة، حَامي الأسْرار، فَلا تَبكي علىٰ مُصابِ الأيَامِ؛ فَهذه نُدوب مِن الحَياة، ولا تَحْزن علىٰ مَن أرْخىٰ العَزائِم أثْناءَ تَمسُكِكَ؛ فَالعَقلُ يُرخي خُيوطَ العَضَلِ كيْ يَرتَاحَ، وأنْ تَصل بِك المَرحَلة لِلَعْقِ المَرض كيْ تُشفىٰ مِنه، هذا هو النُضجُ، وتَضَعُ النِقاطَ القَاطِعة في نِهَايتِها السَلِيمة، والفَواصِل حيثُ يُمكن إكْمَال الكَلام، وإلْحَاقُ الأحْلَامِ في الرَسائل، وتُطعِم النَار أحلى مَا كَتَبته لِحبيبك الخَائِن، ثمَّ خِتامًا تَبتسمُ وتُغمِض عيْنَيكَ؛ فَيَرتخي جِفناكَ، وتنَام بِلا حِقدٍ أو غِيرَةٍ.
#_لـِ نـدى محمـود"مِحراب العينين"