"العشق يأتي بعد الحب مباشرة؛ فماذا إن رأيت شخص وتلاقت أرواحنا منذ أول نظرة ؟"
خاطرة بعنوان "همسات الغرام"
تقابلنا في ليلة كان بها المطر شديد هطوله، وكانت أصوات الرعد والبرق في السماء، وقتها انتظرتك لتأتي تحت شرفي، كما كنت كل ليلة تأتي إليَّ تُغني لي أُغنيتي المفضلة، ولحظة تغازلني بكلامك الرقيق التي يتسلل إلى قلبي، ويجعل ابتسامة قلبي قبل ابتسامة وجهي، وتكون الفراشات في غرفتي من سعادتي التي تغمرني دومًا عندما أتذكر كلماتك لي، ولكن تغير جدًا عليَّ منذ أسبوعين تقريبًا كنا أسعد اثنين، ماذا تغير في هذه الأيام؟
هل توقفت عن حبك لي؟ أم أن حبنا كان مجرد فترة من الوقت؟
أريد أن أفهم كيف تغيرت وأصبحت قاسي معي؛ كالجلاد الذي يعذب أسيرته، حتمًا سأذهب إليك؛ لأفهم كل شيء، أعلم أين أنت الآن، في مكاننا المفضل، تلك المنضدة الصغيرة، وبجوارها كرسيين على البحر، سأجدك هناك، وسأعيد كل شيء للأفضل؛ لكي لا تتركني؛ حتى وإن اضطررت أن أغير نفسي لأجلك، وجدتك في مكاننا، قلت لك كيف حالك اليوم، كانت الإجابة بكلمات باردة كبرود الثلج، ولكن تريد أن تحدثني في شيء ضروري، حتمًا أنه يريد إصلاح كل سوء تفاهم بيننا، ولكن ماذا تطلب مني؟ أحقًا تريد أن تتكرني وتذهب؟
لا، لم يكن صحيحًا، أنت تمزح معي.
قل لي أنك تمزح، آهات قلبي المتؤلمة، ودموعي التي تهطل أكثر من المطر، لماذا تفعل لي كل هذا؟
قلبي الآن محطم، لا أشعر به بتاتًا، ولكن أنا هنا أنتظرك، *ربما غدًا أو بعد غد، ربما بعد سنين لا تعد، ربما ذات مساء نلتقي في طريق عابر من دون قصد.*
وقتها فقط سأجعلك تندم على كسر قلبي إلى أشلاء.
ك _ آية عادل "غيث"