خاطرة بعنوان«ذكرى مع أوفى حبيب»

" الحب يسكن بداخلنا مهما طال الزمان بيننا "




هو أصدق من أحبني، وبه تسعد وتهنأ حياتي، تمر السنين، ويمر بحياتي الناس، يتخيل البعض أنني بمرورها لم أعد أتذكره؛ ولكنهم لا يعلمون أنه كلما مرت الأيام تذكرتُ حجم سعادتي بقربه، بمخيلتي الأماكن التى تعالت فيها ضحكاتنا، أتذكر مبادىء وقيم غرسها في حياتى، لا أكذب، لا أؤذي أحدًا، أعتز بنفسي، أحب عائلتي، صديقاتي نُصب عيني، لا أستصغر أي فعل خير، أتمسك بديني.

 أتدرون عمن أحدثكم؟

إنه أبي ملاذي ومأمني وسر سعادتي واستقامة ظهري، إذا تمنيت بدرًا حمل لي السماء على أكفه، وبين ثنايا روحه، غرس في أبي منذ الصغر حب القراءة، والكتابة، والثقافة، والاطلاع على مختلف المجالات، وكعادته كزوج مخلص ظل بجانب أمي فى مرضها وبفضل اعتنائه بها، ورعايته لها؛ تجاوزت هذه الفترة، ولكن أُصيب أبى بالداء الخبيث، وعانى أبي كثيرًا فى أيامه الأخيرة حتى لفظ أنفاسه، واحتواه الثرى وخبأه داخله، وخيم الحزن على حياتنا بفراقه، كونوا الملاذ الآمن لآبائكم، وأمهاتكم، وارتووا بحنانهم قدر استطاعتكم، فالفراق بغير موعد.

بقلم/أسماء صلاح "قلب مزهر"






 


إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم