توقفنا في الجزء الأول عندنا قال محمود لدكتور(محمد) إن فيه حد هيخبط علي الباب و يبص دكتور(محمد) و فعلًا الباب يخبط.
دكتور(محمد): مين بيخبط؟
منال: بعتذر لحضرتك جدًا يا دكتور بس المدير عاوزك في مكتبة.
دكتور(محمد): مقالش عاوز أي؟
منال: والله يا دكتور أنا علمي علمك معرفش حاجه.
دكتور(محمد): طب روحي قوليله أن عندي جلسة هخلص و اجيله.
منال: بس يا دكتور هو عاوزك ضروري.
دكتور(محمد): قوليله بس و ملكيش دعوة.
منال: حاضر.
تمشي منال من هنا و يتكلم محمود: على فكرة أنا مش مجنون هي إللي قتلتها هي إللي قتلتهم كلهم.
دكتور(محمد): مين دي إللي قتلتهم؟
محمود: هي الجثة إللي جتلي المشرحة.
دكتور(محمد): مشرحة أي و جثة أي فهمني.
محمود: في يوم كنت روحت لما خلصت و اتعشيت مع مراتي و دخلت أنام لقيت رقم حارس المشرحة بيرن عليا بيقولي أن فيه جثة جت و إني لازم أروح ضروري علشان النيابة عاوزه تقرير التشريح دا حالًا فا قومت جهزت و روحت هناك و طول ما أنا ماشي هناك عمال أسمع أصوات غريبة و أصوات ضحك أطفال و بكاء و عويل و لقيت ظل بنت واقف من بعيد عند المبني المهجور بتاع المشرحة القديمة.
دكتور(محمد): هي المستشفي عامله إزاي علشان انا توهت.
محمود: المستشفي متقسمة مبني المستشفي و مبني المشرحة القديمة و مبني المشرحة الجديدة.
دكتور(محمد): طب و مفكروش خالص يجددو التاني؟
محمود: يجددو مين دا كله بيخاف يقرب منه من ساعة إللي حصل فيها.
دكتور(محمد): أي إللي حصل فيها؟
محمود: من قبل ما اشتغل هناك كانت هي المشرحة دي بس إللي كانت موجودة لحد لما في يوم حصل حريقة في المشرحة و الدكتور إللي كان هناك بالجثث كلهم ولعو و من ساعتها و هي مقفولة.
دكتور(محمد): تمام كمل.
محمود: كنت ماشي هناك و فجأة ظهرت البنت دي و كانت واقفة عند المبني المهجور قربت منها بقولها بتعملي أي هنا يا شاطره قالتلي سمعت صوت حشرجة جاي منها شغلت الكشاف و ببص عليها لقيتها مدبوحة و بوقها مشقوق و عينيها مخلوعة من مكانها شكلها كان مخيف أوي و بشع لقيتها فجأة بتمشي و بتقرب مني و أنا مش قادر أتحرك فا حطيت ايدي علي وشي من الرعب لحد لما لقيت ايد بتتحط على كتفي اتفزعت و صرخت و لما لفيت و بصيت لقيته عم حسن البواب بتاع المشرحة.
عم حسن: أي إللي موقفك هنا يبني و أي إللي جابك هنا أصلا مش نبهت عليك متقربش من المبني دا.
محمود: أنا أنا معرفش حاجه هي جت قدامي و كانت مدبوحة و بوقها مشقوق.
عم حسن: أهدي أهدي محصلش حاجه لكل مفيش حاجه من إللي أنت بتقوله دا أصلا موجودة المبني فاضي أهو ولا فيه بت ولا ولد.
محمود: إزاي دا حصل أنا مش فاهم حاجه هي كانت هنا كانت قدامي.
عم حسن: تعالي دلوقتي بس و اهدي مفيش حاجه تلاقيك تعبان بس و مرهق.
محمود: طب يلا هي الجثة هناك؟
عم حسن: ايوه يبني هناك من ساعة ما كلمتك.
محمود: تمام.
دكتور (محمد): و بعدين كمل حصل أي تاني؟
محمود: روحت أنا و عم حسن هناك و لقيت ضابط مستنيني و فيه اتنين عساكر معاه و اتنين مسعفين استلمت منهم الجثة و دخلت المشرحة علشان أبدا شغل و أول ما دخلت حسيت بحرارة غريبة ملئت المكان كانت خارجة من الكيس المحطوط فيه الجثة و كنت بقرب منها و أنا بقدم رجل و بأخر رجل و خايف من أي مش عارف و فتحت الكيس و أول ما فتحته حطيت أيدي علي بوقي علشان مصرخش لأن الجثة كانت هي نفسها البنت إللي شوفتها عند المبني المهجور هديت ز رجعت ابص تاني ايوه هي فعلًا و فجأة......يتبع