الحياة مليئة بالظلام الكاحل فكيف لها أن تهجرني؟

 خاطرة عن:«ظلماء تحيطني»

سرت في ظلمة لا أجد طوق النجاة، ولا طريقًا يدفع بي إلى حياة تسرني، أتعرفون من أنا؟

من أهدت ورد قلبها لكل من حولها، ولكنها لم تحصد سوى شوكًا، غدرًا، كنت أظن أنني في عالم يسوده الحب، والمودة، والرحمة، مخطئة أنا، لا يوجد بهذا العالم سوى الخيانة، والغدر، والنفاق، وأناس تنتظر سقوطك ليقيموا لك المذابح، يفسرون نواياك على محمل السوء، رغم أنك لم تكن لهم يومًا إلا المحبة، وتتسع يديك لهم بالرخاء، سئمت حوراتهم التي ليست إلا أكاذيب، بارعون هم في التمثيل عليك، تحملت بأيسرك ما لا يحتمل؛ حتى تمزق نياطه؛ حتى وإن كنت ترى نفسك ملكًا يقللون من شأنك بالأقوال والأفعال، وأنت تلتمس لهم الأعذار، تتغاضى عن الكثير لأجل محبتك لهم، لكن كفى وجعًا، لا تنتظر منهم أن تتبدل أساريرهم إلى الرضا عنك، وأنك شيء يستحق الحب والتقدير، تستحق أن تقام حروبًا لإرضائك، ليس غرورًا؛ لكنك اعتدت عزة النفس، مررت بالكثير ولكن لازلت تعطي من أعماق فؤادك لمن يستحق هذا، لا يعلمون شيئًا عن حروب قدتها من قبل، ولازلت تقودها من أجل الحياة، محصلة تعاملك مع بني البشر هي أن بقعة سوداء تحيط بك، أصبحت أكثر جمالًا من أحاديثهم الكاذبة، من سكينًا يطعنوك به في ظهرك؛ بينما من أمامك يبتسمون ابتسامة مزيفة، كرهت لقاءات البشر المسمومة.

أسماء صلاح "قلب مزهر "

إرسال تعليق

أحدث أقدم