الفصل السابع من رواية"لعنة مارد"

 تُريد صدي، وتأمين نفسك مني؟!

لقد أخبركم بذلك جدٌ لي من قبل، لقد قالها لعمر بن الخطاب، أتعلم تلك القصة؟!

إذا أرتها فابحث عنها، لا يعنيني جهلك بشيء، ولكنها تتلخص في أنه إذا أردت ألا يقربك شيطان، ولا يؤذيك طوال نومك "جميعكم تقريبًا يتمنى هذا " عليك فقط بقرآءة هذه الآية وأنت في فرشك (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).




الفصل السابع 


تمارة.. مراد!

مراد.. أهدي، أيوة مراد.

تمارة.. مراد إزاي؟ أنت عايش؟ إزاي أنا بسمعك؟ 

مراد قطع كلامها..... أهدي، واسمعي وانتي هتفهمي ممكن؟

تمارة والدموع في عنيها... حاضر.

مراد.. قبل أي حاجة هدفنا واحد حاليًا؛ وهو أننا نخلص من المارد وأعوانه.

تمارة بدهشة... أعوانه؟ 

مراد.. ممكن تسيبيني أكمل؟ أيوه أعوانه، وكتير كمان دا ملك قبيله..

ودا مش جديد عليكِ، أنتِ اكيد عارفه يعني إيه ملك قبيله...

تماره.. لا أنا مش مستوعبه أصلا أنت ازاي عايش؟

مراد.. لا فوقي كدا، مش وقت التوهان دا، أحنا داخلين حرب،

تماره..بخوف شديد حرب؟!

ويقطع حديثهم .. 

صوت تالت.......

هدوء ..ضجيج...هدوء..صراخ...

طلاسم..هدوء...

ثم ظهور المارد...

تماره لم تتفجئ وكأنها كانت تراها لعدت مرات من قبل ثم تبسمت بخوف، وكأنها تلقي السلام عليه ومن ثم تزحزحت بخوف شديد لورا،

وهي تنظر لتلك العينين التي يشبهان قطعه النحاس البراقه، وكأنها شبه مستطيل أو دائري وكأنهم يتحدثان ف صمت، 

مراد ف اندهاش مما يحدث حوله...


تمارة بصوت عالي... مراد، أنت فين؟ 

مراد .. بصدمه أنتِ أنتِ 

المراد بصوت مخيف يهز ارجاء المكان 

وكأنه يتحكم ف جميع الاشياء من حوله؟

أحنا بتقدر نتواصل تماره هتبقي ملكه علي عرش المملك..

تماره.. مراد متخفش..

مراد أنتِ ...... 

رغم أن الصمت يملى المكان إلا أن تماره ومراد كان يتحدثان بخاطرهم، العيون كانت تنطق الكثير من الكلمات،

وكأنه يقول لها....

لا تقلقي فأنا بجانبك، وسنتصر مهم كلفنا الأمر.. 

وعيونها تلقي الطمأنينه في قلبه وكأنها تقول له أنا بجانبك، حتي وإن استطعت أن أتحدث مع ذلك المارد لكني لا زالت لا أثق به، 

ثم قطع ذلك الحديث الداخلي موجه من الغضب والسخط وانتشار الدماء، وارتفاع أصوات غريبه تشبه أصوات الامواج، وظهور بعض الجن ف كل مكان...

ولكن المفزع حقًا من بين كل ذلك؛ تلك الأصوات البشرية، ليست أصوات عادية، بل صرخات تأتي من قعر الجحيم..

وكان هناك مشهد تتوقف على إثره القلوب عن الخفقان، والعقول عن الإدراك، مشهد رأته تمارة وجحظت عيناها من الذهول؛ فتاة متسلسة، وجهها غير واضح بسبب الدماء المتناثرة عليه، صرخت صرخة صمت آذان كلًا من مراد وتمارة، وتنادي على مغيث لها وليس هناك سوى ضحكات، وتم سحبها إلى نفق مظلم لا يُعلم له نهاية، هل هذه عاقبة من يتعامل ويخالط الجن والشياطين؟ نعم فدائمًا ما ينقلبون على البشر..


لم يدم انتظار الشابان كثيرًا ووجدو أنفسهم في مكان مريب، أم هل علينا قول مكانٍ مريع؟! 


يا ترى ماذا ينتظر تمارة ومراد؟

وهل مراد حي فعلًا؟



بقلم: نورا عنتر

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم