وإني أسديها بحبر الحب لك أهديها دون زيف ولا كذب، أنت لست إلا وردة عشرينية الأيام وستطوين مع مرور الوقت في طي النسيان، سيمر الزمان، وإن أراد الله تتجاوزين السبعين وإذا مرت ذكراك ستتألمين
أيا ترى لما؟ أتعلمين؟ومن طرف من؟
وقتها لن يسألك أحد غير الوتين
يا من خلقني الرحمن على مقدمة فؤادها
ماذا كنت تفعلين؟ ألم يرزقك الله عقلا لتميزي؟
أين حجابك الفضفاض ذاك الذي زارك يوم همساته وطال شوقك لارتدائه وكنت تعارضين؟
وأي سورة من القرآن وصلتي بعد أن كان من أمنياتك تحفظين، ستسألك نفسك في دنياك يوما على كل أولئك الشبان التي كنت تصاحبين؟
يا غصن أبيك وماذا عن الثقة التي وهبك إياها وكنت تكسرين؟
هذه ليست أي قارورة كما كنت تظنين،
صدقيني إذا كسرت يوما والله ستجرحين وقتها لن تكن إلا أطراف زجاج مرمى ويبقى أبوك فيها سجين
طيب وماذا عن خلواتك مع الله أكان من العسر لهذا الحد أنك لله لاتلجئين؟!
كنت تريدين وتريدين...
ألفت روايات بكلمات مثيرة عنك ولكن لم تفعلي...
تالله إنها دنيا وفانية أفيقي من غفلتك وعودي إلى الله قبل أن تبلغي من العمر حدا فيه تعجزين
عودي إليه سبحانه ما دامت صحتك كاملة مكتملة لا ينقصك منها صوتا ولا عين، انتهزي كل فرصة ممن كنت تضيعين واغتنميها في كسب رضا الرحمن، ونصيبك من الطمأنينة، الاستقرار والأمان ستحصلين
إياك وإياك ثم إياك عند ارتكابك ذنوبا لا ترجعين
فعودي إليه ساجدة عند أبوابه باكية...
بقلم: زعيم فاطمة