رواية بعنوان: القصر الملعون " الفصل الثالث"


الفصل الثالث 


توقفنا الفصل السابق عندما نزل عبدالله و عمه إلى البدروم و أصلحو الأسلاك المقطوعة و عندما أضائو المكان سمعو صرخات بالأعلى و عندما صعدو رأو ما لم يكن أحد يتوقعه لقد وجدو جثة مشوهة الوجة و مقطعة الرأس و مخلوعة العين و مقطعة الأطراف و كل طرف مثبت على الحائط.

عبدالله: أليست هذه زوجة أبي؟

خليل: بلى إنها هي، لكن من فعل هذا و متى أنا لم أغادر المكان.

ياسر: كيف حدث هذا لقد كانت تنظر إلي من النافذة عندما ذهبت إلى الخارج لأحضر الحبل.

عم لطفي: يا شباب سمر قد أغمي عليها أحد ما يحضر بعض الماء.

ذهب ياسر إلى المطبخ ليحضر بعض الماء و بعد دقيقتين سمعنا صوت صرخاته فذهبنا إليه مسرعين كانت الإضاءة ترتعش و وجدنا ياسر معلق على الحائط يتشنج و يصعد منه صوت حشرجة و بدأ يخرج منه شيء أسود غريب و بدأ ياسر يصرخ و عيناه جاحظة و هذا الشيء الأسود يخرج من كل فتحه في جسده و بعد خروج هذا الشيء من جسده خرج من فمه دود كثير و كان هذا الدود يأكل في جسده كأنة يتحلل أمامنا حتى تحول إلى هيكل عظمي و فجأة اشتعلت النار في جسده حتى تفحم و أصبح رمادًا و نحن واقفون و عمي يريد أن ينقذه و لكنني أمسكتة لأن ما باليد حيلة لقد مات قبل أن يحترق أصلا.

خليل: أنت و أبوك السبب في كل ما حدث و ما سيحدث أنت السبب.

عم لطفي: ماذا حدث؟

خليل: لقد مات ياسر القصر أخذه مني و كل هذا بسبب هذا الملعون و أبيه.

عبدالله: أنا لم أفعل شيئًا أنا لا أعلم أي شيء عن ما يحدث هنا.

عم لطفي: هذا ليس وقت الجدال سمر أفاقت بالخارج.

خليل: أنت السبب يا ملعون أبوك كان يفعل كل هذا بسببك لأنك منهم.

عبدالله: من ماذا أنا لا أفهم شيئًا.

خليل: لن تفهم شيء أيها الأبله.

فجأة سمعنا صوت صرخات بالخارج و عندما التففنا لنخرج من هناك أغلق الباب فجأة حاولنا أن نكسره لكننا لم نستطع فتوجهت إلى النافذة و حاولت فتحها و أتى عم لطفي و عمي خليل ليساعداني لكننا لم نستطع فتحها فكسرت الزجاج و خلعنا السياج الحديدية و قفزت و ذهبت مسرعًا إلى الداخل وجدت عمتي لبنى ممسكه بخنجر شكله غريب و تحاول قتل سمر و عندما امسكت بها من الخلف لابعدها عن سمر التفتت إلي برأسها فقط و كنت أسمع صوت فقرات رقبتها تتحطم و إبتسمت إبتسامة بشعه كانت أسنانها مدببة كالإبر و عيناها بيضاء لا يوجد بها أي شيء و فجأة و في لحظة صدمتي ضربتني بالخنجر في كتفي و أبعدت عن سمر و أصبحت تجري على أربع كالقرود.

عم لطفي: هل أنتم بخير؟

عبدالله: لماذا لم تأتو خلفي؟

خليل: لأن القصر و من بالقصر منعنا.

عبدالله: ماذا حدث؟

عم لطفي: بعدما أنت قفزت خليل كان سيقفز لكن هناك شيء ضخم قد سحبه بعنف و عندما نويت أن أقفز و أهرب من هذا سُحبت بعنف و ارتطمت بالأرض بعنف و فقدت الوعي.

عبدالله: ما هذا الشيء؟

خليل: كان يشبه القرود كثيف الشعر و أحمر العينان عيونه كانت كالجمر تنير في الظلام و كان وجهه بشع و مع رعشة الإضاءة إختفى فجأة فقمت و حاولت إيقاظ لطفي حتى أفاق و عندما حاولنا فتح الباب فُتح و خرجنا مسرعين إلى هنا.

عم لطفي: ما الذي جرحك بهذا الشكل؟

عبدالله: عمتي لبنى عندما كنت أحاول إنقاذ سمر.

عم: لطفي: تعال معي نعالج هذا الجرح.

عبدالله: حسنا؛ لكنه ليس بالخطير.

خليل: خذ هذه علبة الإسعافات الأولية.

عم لطفي: عالجه إذًا.

خليل: حسنًا.

عم لطفي: هل أنتي بخير يا سمر؟

سمر: نعم أنا بخير لكنني خائفة مما يحدث هنا.

عم لطفي: لا تخافي و من الأن لن يذهب أي أحد لأي مكان وحده.

سمر: أين ياسر؟

عم لطفي: للأسف لقد مات ياسر.

سمر و هي منهارة: كيف حدث هذا؟

خليل: مات بسبب هذا الملعون.

عم لطفي: خليل أنا و أنت نعلم أنه ليس المسؤول عن ما يحدث هنا كله بسبب محروس أخوك و هو من فعل كل هذا.

خليل: لكن هو من يملك الخنجر.

عبدالله: أي خنجر هل تقصد الخنجر الذي جرحتني به عمتي لبنى عندما كنت أحاول إنقاذ سمر.

خليل: صف لي هذا الخنجر.

عبدالله: أنه خنجر فضي محفور عليه بعض و الحروف و الأرقام.

خليل: يجب أن نذهب إلى مكتب أبيك الأن.

عبدالله: ألن ندفنه لننتهي من كل هذا؟

خليل: لماذا لم يظهر ضوء الشمس حتى الأن؟

عم لطفي: عبدالله، خليل تعالو إلى هنا الأن نحن في مصيبة.

ذهبت أنا و عمي خليل لنرى ماذا هناك و هناك رأينا ما لم نره من قبل.....يتبع.

بقلم الكاتب/محمد أشرف

مؤسسة و جريدة كيان صدفة

إرسال تعليق

أحدث أقدم