لحظة أدراك

لحظة أدراك

 يبدأ المشهد مع بنت إسمها حبيبة عبدالعزيز   واقفة على كوبري و بتعيط و الجو مظلم مغيم و السماء مليانه سحب و السماء هتمطر و حبيبة عمالة تفكر.

حبيبة: هو أنا ليه بيحصل معايا كده، ليه عملو معايا كده، هو ليه سابني، أنا ليه أهلي كده، أنا هنتحر.

يقطع هذا المشهد شاب عشريني إسمه محمد أشرف 

محمد: أنتي بتعملي أي يا مجنونة؟

حبيبة: مش عاوزه أعيش.

محمد: لي أي إللي حصل لكل دا؟

حبيبة: حبيبي سابني و مشي و راح لبنت تانية، و أهلي كل واحد فيهم بيجي عليا و أصحابي كلهم منافقين و كدابين كله بيخذلني.

محمد: بس أكيد لسه فيه ناس بتحبك.

حبيبة: محدش بيحبني.

محمد: يستي أنا بحبك إنزلي و إستهدي بالله.

حبيبة: أمشي أنا مش عاوزه حد معايا.

محمد: إهدي طيب أنا آسف.

حبيبة: على أي؟

محمد: على كل إللي حصلك و كل إللي أنتي مريتي بيه أنا آسف ليكي على كل يوم وحش مريتي بيه بس إهدي و متتهوريش.

حبيبة: أنت معملتش أي حاجه علشان تعتذر ليا هما السبب في كل دا.

محمد: يستي أنا آسف برضو إستهدي بالله بقا.

حبيبة: خلاص يعم أنت مش هنتحر.

محمد: كويس الحمدلله.

حبيبة: و تطلع مين أنت بقا؟

محمد: أنا محمد ضابط في المخابرات العامة أو كنت في المخابرات العامة دلوقتي أنا شغال في شركة.

حبيبة و هي بتمسح دموعها: ما بالراحة علينا يعم أنت دا منظر واحد في المخابرات.

محمد: حقك بصراحة يمكن علشان لسه صغير.

حبيبة: لي أنت كام سنه؟

محمد: ٢٩ سنة مش كبير يعني، أنتي بقا كام سنة؟

حبيبة: ٢٢ سنة.

محمد: طب ما أنتي لسه صغيرة أهو عاوزه تنتحري لي؟

حبيبة: أتشرفت بمعرفتك يا أخ.

محمد: تقبلي أتمشى معاكي شوية؟

حبيبة: دا على أساس أي أن شاء الله.

محمد: على أساس إني أخ.

حبيبة: ماشي يعم إتفضل.

محمد: بس على فكرة أنتي جميلة أوي و على فكرة أنا مش بعاكس.

حبيبة: شكرًا جدا تسلم والله.

محمد: عفوًا يستي.

حبيبة: قولتلي إسمك محمد إيه.

محمد: إسمي محمد أشرف.

حبيبة: أنت من هنا.

محمد: اه من هنا أومال من هناك.

حبيبة: دمك تقيل على فكرة.

محمد: و رخم و مستفز كمان أنا عارف نفسي.

حبيبة: واضح أوي على فكرة.

محمد: على فكرة كل حاجة ليها حل مش لازم الإنتحار أو الموت يكون هو الحل.

حبيبة: بس أنت مشوفتش إللي حصلي.

محمد: يمكن ممرتش باللي أنتي مريتي بيه بس والله يمكن أنا شوفت الأنيل منه بس صدقيني الموت مش الحل زي أنا مثلا بكتب علشان كده بخرج الطاقة إللي عندي في الكتابة.

حبيبة: أنا كنت بكتب بس على قدي مش أوي يعني.

محمد: طب ما تكملي كتابة.

حبيبة: هو أنت شكلك حلو كده دايما بعيدًا عن مناخيرك الكبيرة.

محمد: و دي معاكسة ولا تنمر.

حبيبة: لا مقصدش حاجه بس هي كبيرة.

محمد: بس شكلها حلو.

حبيبة: ماشي يعم.

محمد: أنتي متجوزة أو مخطوبة.

حبيبة: قولتلك حبيبي سابني ركز يباشا.

محمد: أه صحيح معلش بقى.

حبيبة: أنت مرتبط ولا خاطب.

محمد: ولا دا ولا دا ولا متجوز ولا عاوز أتجوز بس شكلي هغير رأيي.

حبيبة: أشمعنا.

محمد: تتجوزيني.

حبيبة ايه يعم حيلك حيلك.

محمد: هو أنا عملت ايه.

حبيبة: لو عاوزاني تعالى أطلب أيدي من أبويا.

محمد: حالا يلا.

و فضل محمد يهزر و يضحك مع حبيبة و راح محمد مع حبيبة لحد البيت و طلعت هي و هو روح بعد ما خدو أرقام بعض و عدت فترة و بيروحو و يجو و يتعرفو على بعض أكتر و بعد فترة طلب ايديها فعلاً.

محمد: مساء الخير.

عبدالعزيز: مساء النور، خير أنت مين.

محمد: عاوز أطلب أيد حبيبة من حضرتك.

عبدالعزيز: و أنت تعرفها منين؟

محمد: شوفتها صدفة و كنت حابب أتقدم.

عبدالعزيز: أنا معنديش أي بنت للجواز و البنت إللي جوه دي مش بنتي.

محمد: طب حضرتك أنا عاوز اتجوزها لأني بحبها.

عبدالعزيز: هنفكر في طلبك إتفضل يبني إتكل على الله.

و مشي محمد مكسور و منظر رد حتى الأن موصلهوش و حبيبة عاشت بقيت حياتها مكسورة من غير جناحات بعد ما اتقطعت نهائي و عاشت زي العصفورة من غير جناحات ولت مرة سابت العش.


بقلم الكاتب(محمد أشرف)

إرسال تعليق

أحدث أقدم