أدركت مع كثرة الخذلان والهزائم من المقربين لنا حين نلجأ لهم،
خاطرةبعنوان: اللجوء إلى الله أدركت نعمة الحديث مع الله، وما أجملهُ من حديث لا نرتب فيه كلامنا وألا نكفكف فيه دموعنا، هو حديث من القلب لرب القلوب والسماء، نعالج بهِ خدوش أرواحنا، وحسراتنا، وأوجاعنا، وهزائمنا، قد تخوننا كلماتنا فلا تستطيع البوح عما هو مكنون فالصدور، فتصمت ألسنتنا، ولكن نبضات قلوبنا تعلو، وأنفاسنا تنقطع، وأرواحنا بثقلها تتعب، فيسمع الله ما أحل بنا دون نطقً منا؛ فيداوينا، ويطيب ما أوجعنا، فقط تحدثوا مع الله، وابحثوا في ظلمة الليل على نور الطمأنينة، ستجدون الله في كل مكان محيط بكم، وعليكم بما تكُنه صدوركم، وأمره بين الكاف والنون، فقط تحدثوا إليه، فيقول لأمركم كن فيكون، فالبوحُ لله لا وسيط فيه، ويفهمنا الله بجميع لغاتنا، ويشعر بنا في صمتنا، ويفهم تنهيداتنا الموجوعة، والمثقلة بهموم الدنيا، فقط ارفع يداك وقول له مُتعب يا الله؛ فأزح هذا الثقل عني، فحاشاه ندعوه ويُغلق بابه عنا.بقلم الكاتبة/أسماء إبراهيم عبدالتواب"هُنهَ"
القسم:
خواطر