" سراب الحب"
كان هناك فتاة جميلة تدعا سلمي وهناك شاب اسمه يوسف مُعجب بها ولكن القدر لن يسمح بإن يحيو قصة حب سعيدة.
في الصباح الباكر استيقظ يوسف من النوم وقام بعمل الروتين اليومي المعتاد عليه وقامت ولدته بتحضير الافطار وتجمع هو وأسرته لكي يفطرو معنا فتعجب يوسف من عدم وجود ابه علي السفرة
فسأل ولدته؛
يوسف: أين ذهب ابي يا أمي؟
الام: ذهب الي العمل
يوسف: ولكنه لم يفطر معنا
الام: اعلم ولكن هناك عملا يجب القيام به.
ثم جلس يوسف وأمه وقامُ بتناول الافطار ثم قام يوسف للذهب الي جامعته، وفي الطريق قبل أحمد صديقه، فذهب معنا وبدأ يتحدثون معنا،
أحمد: ماذا ستفعل بامتحان الاسبوع القادم؟
يوسف:سوف اذهب الي مكتبة الكلية لاحضر بعض الامتحانات والمزكرات السابقه لكي استعد له
يوسف: وانت ماذا ستفعل؟
احمد: ساذهب معا اصدقائي لكي نزاكر سوايا
يوسف: انت مش كنت بعد عنهم ومعنتش بتكلمهم
احمد: لا عادي بكلمهم.
يوسف: براحتك ولو احتجت حاجه ابقا عرفني.
احمد: طبعا، احنا أصحاب واكتر من اخوات كمان
يوسف:حبيبي
احمد: عملت اي مع سلمي صحيح صرحتها بحبك ليها
يوسف: حب مين يبني انا اه كنت معجب بيها وبشخصيتها ولكن الحب دا مش هينفع يكمل للاخر
احمد: ليه يبني انت بتطلع الاول في كل سنة وكمان شخصيتك كويسة وابن ناس مفكش عيب يعني.
يوسف: ودا مش معنا اني ابص فوق الحياة طبقات برده.
احمد: مش فاهمك، بس علي العموم نخلص المحاضرات الا ورائنا ونتكلم واحنا مروحين.
يوسف: تمام ،اتفقنا
وذهب كل منهم لكي يحضر محاضرته وذهب يوسف الي المكتبة اولا لكي يحضر الامتحانات السابقة عشان يذاكر للامتحان الجاي، وقابل سلمي بالمكتبة فوقف معها وبدأ يدور بينهم حوار:
سلمي: اذيك ي يوسف
يوسف: انا الحمد لله انتي اخبارك ،اي واخبار المزكره معاكي اي؟
سلمي: اهو بعمل الا علي بس برده بمجبش تقديرات كويسه ذيك.
يوسف: ما يمكن طريقة مزكرتك غلط
سلمي: ازاي يعني هي المزكره ليها طريقة كمان
يوسف: اكيد، كل حاجه ولها طريقة يعني مثلا انتِ بتزكري بطريقة وانا بزاكر بطريقة كل واحد بيختار يوصل للمعلومة ازاي.
سلمي: ماشي يعم الفليسوف
يوسف: مش بقولك الصح
سلمي: صحيح انت كنت جاي المكتبة لي مش عندك محاضرة.
يوسف: كنت جاي اجيب امتحانات السنة الا فاتت وكدا عشان احلها واجيب كتاب الماده عشان امتحان الاسبوع الجاي.
سلمي: ايو منا كنت جاي اجبهم برده
يوسف: طب حلو
سلمي: عندك معنا نزاكر سوء عشان الماده دي بجد انا مش فاهمها.
يوسف: مفيش مشكلة
سلمي: خلاص شوف فاضي امتي وكدا ونقعد تشرحلي.
يوسف: خلاص بعد المحاضرة
سلمي: خلاص هستناك في المكتبة بعد المحاضرة.
ذهب يوسف وسلمي لكي يحضرو المحاضرة
وبعد ما انتهت تجمعو في المكتبة وبدأ يوسف يشرح لها المادة والاسالة المهمة وبعد ما انتهوا شكرتُ سلمي علي ما فعله وعلي شرحه، وذهب كل منه للمنزل.
وذهب يوسف مع احمد للمنزل وفي الطريق دار بينهم الحوار
احمد: ايو يعم شوفتك وانتا قاعد مع سلمي في المكتبة النهارده بعد المحاضرة
يوسف: يعم بطل هبل وهطل دي كانت عايزني اشرحلها حاجات في المادة
احمد: يعني فتحت معها كلام اه مش كنت مش عايز تكلمها
يوسف: والله يبني انا كنت داخل المكتبة هي الا وقفتني وبدأت تتكلم معي.
احمد: طب ما اقولك ايه صراحه بحبك ليها
يوسف: يعم انت عبيط مش هينفع
احمد: وليه مش هينفع جرب انت خسران حاجة
يوسف: يبني مش عايز اخسرها كصديقة
احمد: طب بص هي قالتلك هتكلمك تاني والا كدا خلاص.
يوسف: لا قالت هتكلمني النهارده بليل.
احمد: طب اتقل عليها ومتردش
يوسف: ومين قالك اني هرد
احمد: مش هترد عليها ليه يا بارد
يوسف: بص بصراحه انا عايز اتقدملها بس عارف اني هترفض فببعد نفسي عنها علي قد ما أقدر عشان متعلقش بيها.
وصلو يوسف واحمد لبيت احمد
احمد: طب رد عليها عادي، وانا هدخل البيت ولما تروح كلمني.
يوسف: قالو ماشي سلام
يوسف روح وكلم احمد
احمد: كلمتك والا لسا
يوسف: لا لسا
احمد : طب انتا بتقول عايز تتقدملها تيجي نروح انا وانت ونطلب ايدها من ابوها ولو وافق خير وبركه ولو موفقش اديك حولت.
يوسف: بطل هطل مش عايز عيال في الموضوع وبعدين انت عارف ان ولدي موظف علي قده وهي ابوها ملياردير.
احمد: يعم تعال بس بعد امتحانات نروح
يوسف: هشوف
وبدأ يوسف كلمه مع سلمي وبدا كل منهما يتعلق بالاخر وكل يوم يتكلمو بالساعات،وبعد مرور الامتحانات وظهور النتيجه علم احمد انه نجح بتقدير امتياز وكذالك سلمي،فتكلمت سلمي معه في هذا اليوم طوال اليوم وقالتله اشكرك علي انك خلتني اجيب تقدير انا عمري ما جبته انت ساعدني كتير في الامتحانت.
يوسف : والله دا مجهودتك وانتِ تستحقي اكتر من كدا.
وبدأ كل منهم يقع في حب الاخر
فعرض يوسف عليها انا يتقدم ليطلبها من ابها
ففرحت وقالت لابيها وحددت موعد معهم في تمام الساعه السابعة.
فاخبر يوسف أحمد
يوسف: هتيجي معي والا رجعت في كلمك
احمد: يعم هاجي مقدرش اسيبك تروح لوحدك
يوسف: بكره تكون عندي بدري، المعاد سبعه
احمد: ماشي يعم اجهز انت بس وانا مش هتاخر
يوسف: لما نشوف اخرتها معاك اي انت السبب في كل دا .
احمد: يعم انشاء الله خير.
وفي اليوم التالي ذهبت احمد ويوسف الي منزل سلمي.
ودخلو البيت وجلسو مع ولدها .
ولد سلمي: مين انت
يوسف: انا زميل بنت حضرتك بالجامعة ودا صديقي أحمد.
ولد سلمي: وجاي ليه
يوسف: هي سلمي مكلمتش حضرتك
ولد سلمي: كلمتني بس حابب اسمع منك
يوسف:انا يساعدني يعم أن اطلب ايد بنت حضرتك
ولد سلمي: اه وولدك شغال اي
يوسف: موظف حكومي حضرتك
ولد سلمي: ويترا بقا ولدك وولدتك عرفين انت جاي تتقدم لبنتي
يوسف: لا، بس انا قولت اتكلم من حضرتك بعدين هعرفهم، واجبهم يقبلو حضرتك
ولد سلمي: انت لسا طالب، تقدر تقولي عايز تتجوز بنتي ازاي، ومعاك كام اصلا عشان تفكر انك تتجوز بنتي انا.
يوسف: يعمي الحياة مش كلها فلوس، وبعدين انا قولت اربط مع حضرتك كلام لغيط ما ربنا يسهل ولقي شغلانه اقدر اعيش بيها بنت حضرتك.
ولد سلمي: انا مش موقف.
يوسف بصوت هادي: هو انا قولت حاجه ضيقت حضرتك.
ولد سلمي: بص يبني انا عارف كويس انت ابن مين وولدك بيقبض كام وعارف أن ولدتك ربة منزل،وأنت وحيد ابوك وامك، وملكش دخل، ومعندكوش املاك، وانا مش هرمي بنتي للناس جهلة ومش عارفه انا مين، وانا متأكد انك مش هتقدر تعيش بنتي في المستوي الا انا معيشها فيه.
يوسف: يعمي مش كل حاجة فلوس فلوس، وبعدين مسمحش أن حضرتك تتكلم علي اهلي بالاسلوب دا احنا مش خدمين عندك، وبعدين لو انت صاحب أملاك فاحنا أصحاب أملاك برده، وأنا غلط أن فكرت اجي اتكلم مع حضرتك.
احمد: اهدا ي يوسف، متتكلمش كدا.
ولد سلمي وهو غاضب: اتفضل خد صحبك وأطلع برا
المقابلة انتهت.
يوسف: برا برا هو انا قاعد في بيت وزير.
وخرج يوسف واحمد وبدأ يوسف يعاتب احمد
يوسف: شوفت يعم مش انت الا قولت نيجي نتكلم معا قولتلك مش عايز اخسر حاجه تاني كفاية الا خسرته.
احمد: والله مكنت عارف انه هيعمل كدا
يوسف: اهو عمل وهزق اهلي، اتفضل بقا امشي وسبني لوحدي.
احمد: معلش انا غلطان
يوسف: انت ملكش ذنب، انا الا غلطان اني بصيت فوق واديني وقعت، سبني بقا عايز ابقا لوحدي
احمد: طب سلام
يوسف:سلام
يوسف: يفكر لما كل هذا، ليس بيدي أن اهلي ناس علي قدهم، وولدي تعب كتير عشان يوصلني لاعلي مراتب تعليم، اجي ان النهارده واخلي ناس ملهاش لازمه تقل منه، اسف يا أبي علي هذا، لا يعرفون قمتك أعلم أن اسرتي فقيرة، ولكن لا أعلم أن الفقرة داء أصابني، انتهت رحلت الحب علي يد أبها وانتهاء أيضا هذا الحلم الذي لا يدم لوقت طويل.
بقلم الكاتب: أحمد امام