الفصل السادس
نظر عبدالله خلف عمه خليل و عم لطفي و رأي ما لم يتوقعه لم تكن سمر و لم تكن زوجة أبيه بل كانت والدته.
عبدالله: أمي!
أم عبدالله: أنت السبب في كل ما حدث إلي و ما حدث للجميع، أنت ملعون.
و إنقضت عليه و فجأة نزل كف على وجه عبدالله إذا به يجد الباب مازال مغلق و خليل و لطفي يطرقون الباب و ينظر إلى الذي صفعة يجد عمته لبنى جالسه تبكي بجانبه ملامحها عاديه.
عبدالله: عمتي هل أنتي بخير؟
لبنى: لست بخير، أنا لا أعلم أين أنا و كيف أتيت إلى هنا و ماذا حدث و دماء من هذه التي على ثيابي؟
عبدالله: أهدئي سأجيب على كل شيء فقط دعينا نحاول الخروج من هنا أولا.
لبنى: هل رأيت والدتك؟
عبدالله: لماذا تسألين هذا السؤال؟
لبنى: لأنك كنت تقول أمي أمي و أنت نائم على الأرض.
عبدالله: لا لم أراها.
لبنى: أنت كذاب و أنت تعلم ما عقاب الكذب.
عبدالله: ماذا تقولين يا عمتي؟
يلتفت عبدالله إليها ليجدها عادت إلى هيئتها المرعبة و تمسك بالخنجر وتقترب من عبدالله و تنقض عليه و يصرخ عبدالله كثيرًا و فتح الباب ليجد عبدالله نفسه يسحب على الأرض و يخرج من هناك.
خليل: هل أنت بخير؟
عبدالله: أنا بخير أجل، بخير جدًا، الأن هل يمكن لأي أحد أن يخبرني ماذا يحدث هنا؟
عم لطفي: قبل أي شيء ما هذا المرسوم على يديك؟
عبدالله: ما المرسوم على يدي؟
ينظر عبدالله إلى يديه و يرى ما جعله هو و عمه خليل في صدمة.
خليل: أليست هذه هي التي كانت مرسومة على يد أبيك؟
عبدالله: كيف حدث هذا، كيف إنتقلت إلى يدي؟
عم لطفي: هل يمكن أن يخبرني أي أحد منكم ما هذه الزهرة المرسومة على يديه؟!
عبدالله: أنها نفس الزهرة المرسومة على يد والدي التي رأيتها أنا و عمي عندما كنا نغسله.
عم لطفي: و ما معناها؟
خليل: معناها أن لعنات والده إنتقلت إليه.
عبدالله: أنا لا أفهم أي شيء، لكن عندي سؤال واحد أين سمر؟
خليل: لم نجدها؟
عبدالله: هل يمكننا أن نكمل البحث عنها؟
عم لطفي: بالطبع هيا بنا.
و قبل أن يتحرك أي أحد من مكانه سمعو صرخة مدوية من كل مكان و حدث الغير متوقع و لم يكن في الحسبان انقطعت الكهرباء.
عم لطفي: هل مع أي أحد منكم هاتف لينير إلينا الطريق؟
عبدالله: أنا معي هاتفي.
أضاء عبدالله كشاف هاتفة و رأي شيء ما يتحرك بسرعة خلف عمه خليل و سمعو صرخة عم لطفي و هو يقول أنقذوني، نظر عبدالله في كل مكان و كان ظهره في ظهر عمه خليل و عم لطفي إنكتم صوته.
خليل: هل مات مثل البقية؟
عبدالله: لا لن يموت أحد أخر.
خليل: أريد أن أخبرك سر والدك قبل أن أموت حتى لا أموت و أنا لم أخبرك فيصبح دين في رقبتي.
عبدالله: لحظه واحدة، أنت تعلم كل ما حدث و صامت حتى الأن؟
خليل: أجل أعلم لأنني كنت اليد اليمنى لوالدك قبل أن يهديني الله و أبتعد عن هذا الطريق.
و في تلك اللحظة سقطت قطرات دماء على رأس خليل و عبدالله فنظر عبدالله إلى الأعلى فرأى ما صدمة و صدم خليل أيضًا فقد كان.....يتبع
بقلم الكاتب (محمد أشرف/القيصر)
مؤسسة و جريدة كيان صدفة