رواية/ القصر الملعون" الفصل الثاني"

الفصل الثاني

توقفنا عزيزي القارئ عند هروب عبدالله من ذلك المسخ و بعدها انقضاء عليه المسخ و رفع الخنجر عاليا ثم إذا بها يد تنزل علي وجه عبدالله

عم لطفي: أفق يا عبدالله أفق.

عبدالله: ماذا حدث هنا؟

عم لطفي: لا أعلم لكنك ارتعبت و ألقيت بالنعش و أصبحت تجري هنا و هناك حتى ذهبت إلى المقابر و نمت علي الأرض تصرخ و تقول لا تقتلني.

عبدالله: هل نحن في المقابر؟

عم لطفي: نعم أنت الذي أتيت إلى هنا.

عبدالله: يجب أن نخرج من هنا الأن.

عم لطفي: هيا بنا.

عاد عم لطفي و عبدالله إلى النعش و حملوه و عادو إلى القصر و كان الوضع هناك غريب و هادئ و مظلم.

عبدالله: عمي خليل أين انت؟

عم لطفي: سأحضر الكشافات.

عبدالله: حسنا لكن لا تتأخر.

عم لطفي: لا تدخل من دوني افهمت.

عبدالله: حسنا سأبقي هنا.

عندما ذهب عم لطفي ليحضر الكشافات سمع عبدالله صوتًا و أنار كشاف هاتفة و دخل لكن الكشاف لم يساعده كثيرًا لأن الظلام كان يبتلع الضوء و عندما توغل أكتر سمع صوت حركة سريعة حوله تأتي من يمينه مرة و من يساره مره و من خلفه مره و من أمامه مره و هو واقف لا حول ولا قوة له لا يعلم هل يتحرك و أم يتوقف أم ماذا يفعل الأن و فجأة ينقض عليه شخص ما لكن لم يستطع أنا يحدد من هو بسبب الظلام و كان هذا الشخص عيناه حمراء كالجمر و كان ممسك برقبة عبدالله يريد قتله و إذا بعم لطفي يأتي حامل الكشافات ليري عبدالله أنها كانت عمته لبنى لكن بقوة ألف رجل و هرول عم لطفي إلي عبدالله ليحملها من عليه و إذا بشخص من العدم يضرب لبنى على رأسها و يرفع عبدالله الكشاف ليري من هذا و يجده إبن عمه ياسر.

عبدالله: ياسر، ما الذي تفعله هنا.

ياسر: لقد أتصل بي والدي و قال لي أن آتي إلى هنا علي الفور و أن عمتي لبنى تريد أن تقتله فاتيت إلى هنا مسرعًا و معي سمر إبنة عمتنا و عندما دخلت رأيتها تحاول قتلك فلم أعلم ماذا أفعل فضربتها.

عبدالله: و أين سمر إذا و أين أباك أنا لم أجده عندما أتيت؟

ياسر: سمر في السيارة بالخارج و أبي أنا لا أعلم مكانه.

عبدالله: عم لطفي هل هي تتنفس.

عم لطفي: نعم مازلت علي قيد الحياة لا تقلق المهم أن نقيدها الأن حتى لا يتأزي أحد أخر.

ياسر: سأذهب لإحضار الحبل من السيارة.

عبدالله: و أنا سأذهب لاتفقد عمي و أري إلى أين ذهب، لكن أين هاتفي؟

عم لطفي: ألم يكن في يدك عندما أتينا.

عبدالله: نعم لقد كان معي لكنه قد سقط مني عندما هجمت علي عمتي.

عم لطفي: أنتظر سأتصل به حتي نعلم مكانه.

عبدالله: هل تسمع أنه يرن لكن أين هو.

عم لطفي: الصوت أتى من هناك من تلك الغرفة.

عبدالله: و كيف ذهب إلى تلك الغرفة؟

عم لطفي: و هل تسألني أنا؟

عبدالله: هل يمكن أن تأتي معي لنحضره إن تلك الغرفة هي التي بها جثمان والدي.

عم لطفي: لا لا أنا لن أدخل إلى هناك أبدا.

عبدالله: هل ستتركني أدخل لوحدي؟

عم لطفي: أنا لن أتحمل أي صدمات أنا آسف لن أدخل هناك مهما حدث.

عبدالله: حسنا فقط رن علي الهاتف حتى أجده.

عم لطفي: لا مشكله لدي لكن أنتبه على حالك.

عبدالله: لا تقلق.

دخل عبدالله إلى الغرفة و كان يسلط الكشاف هنا و هناك و يسمع صوت الهاتف هنا و هناك حتى رأي نورا تحت خشبة الغسل التي كانت جثة والده عليه فاقترب منها و هو يقدم قدم و ياخر الأخري و لكنه استجمع قواه و أحضر هاتفة لكن عندما رفع رأسه لم يجد جثة والده على خشبة الغسل و بقي يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و أحس بأن هناك شئ ما خلفه و صوت الباب يقفل و حاول أن يستجمع قواة ليلتفت خلفة و عندما ألتفت كانت جثة والده مكفنة واقفة خلفة و أغمض عبدالله عيناه حتى شعر بيد تشده و تسحبه و هو يستنجد

عبدالله: اتركني أترك يدي أريد أن أعيش.

و إذا به يسمع صوت عمه: أصمت و تحرك معي.

عبدالله: عمي خليل.

خليل: أجل عمك تحرك معي لا تكن طفلًا.

عبدالله: إبنك بالخارجية و معه عم لطفي و سمر و عمتي لبنى.

خليل: أعلم قف الآن حتى نخرج من تلك الغرفة.

عبدالله: حسنا هيا بنا.

عندما خرج عبدالله رأي عمته مقيده في أحد أعمدة القصر و عم لطفي و ياسر و سمر جالسين و سألهم ماذا حدث؟

ياسر: لقد أحضرت الحبل و أحضرت كشافًا آخر من السيارة و عندما أتيت لم أجدك و عندما قال عم لطفي أنك في تلك الغرفة نظرت من بعيد لم أجد سوى الجثمان فاغلقت الباب.

عبدالله: إذا أنت من أغلق الباب.

ياسر: أجل لكنك لم تكن بالداخل، و بعد ذلك قيدنا عمتي و ذهبت أنا و عم لطفي و سمر للبحث عنك و عن أبي و عندما دخلنا إلى أحد الغرف سمعنا صوت نفس في الدولاب فا ارتعبنا جميعًا و نظر كل واحد منا إلى الأخر و اتفقنا أن سمر و عم لطفي سيفتحون الدولاب و أنا ساري ماذا بالداخل و إذا بنا نجد والدي مغمي عليه بالداخل فاخرجناه أنا و عم لطفي و وجهة تملئة الجروح كما تري و عندما آفاق سأل عنك.

عم لطفي: و هنا أنا أجبته و قلت له أنك دخلت لتبحث عن هاتفك و لم تخرج بعد و أنك دخلت و اختفيت بالداخل.

عبدالله: لكنني لم أختفي لقد تحرك الجثمان.

خليل و هو يضرب عبدالله في جانبه: يبدو أنك كنت تتوهم يا إبن أخي.

عبدالله: حسنا يبدو أن الوفاة و قلة النوم قد أثرو على عقلي.

سمر: أين أخاك يا عبدالله ألم يأتي معك؟

عبدالله: لا لم يأتي و لن يأتي لأنه قد هاجر إلي دولة أخري.

ياسر: لحظة واحدة أين وفاء زوجة أبيك؟

عبدالله: لا أعلم أبوك هو من كان هنا قبلي.

خليل: لا أحد يعلم عنها شئ فلقد اختفت كأن الأرض انشقت و ابتلعتها.

عبدالله: لا يهم إلى أين ذهبت المهم أن ننتهي مما نفعله هنا و نرحل.

خليل: كم الساعة الآن؟

عبدالله: أن الساعه الآن ١٢ صباحا لم يبقى علي الفجر سوى بضعة ساعات.

ياسر: يجب أن ننير المكان أين دولاب الكهرباء.

خليل: أنا أعلم مكانه تعال معي يا عبدالله و أنت يا ياسر ابق هنا مع سمر و عم لطفي.

ياسر: لكن...

خليل: و لكن ماذا قلت لك ستبقى هل ستجادلني يا ولد.

عبدالله: اهدئ يا عمي هو فقط يريد المساعدة هيا بنا لنتفقد الضوء.

خليل: حسنا هيا بنا.

عبدالله: أين دولاب الكهرباء؟

خليل: أنه في البدروم.

عبدالله: لماذا البدروم لا أريد أن أنزل إلى هناك؟

خليل: ولا أنا لكن ما باليد حيلة.

نزل عبدالله و عمه إلى البدروم و كان يوجد من قطع الأسلاك فا أصلحو الأسلاك و عندما اضائو المكان سمعو صرخات من الأعلي و عندما صعدو رأو ما لم يكن يتوقعوه......يتبع

بقلم الكاتب/ محمد أشرف

إرسال تعليق

أحدث أقدم