رواية/ القصر الملعون" الفصل الأول"

 "الفصل الأول"

أنا شخص قد ضاقت علي الدنيا بعد ما تركت قصر والدي هذا القصر الملعون الملئ بالاشباح كنت أري منذ طفولتي أطياف و أشباح تتجول في البيت اعذروني لقد نسيت أن اعرف نفسي أنا عبدالله محروس و اليوم لقد عدت إلى هناك إلى ذلك القصر الملعون بعدما اتصل بي عمي خليل.

عمي خليل: السلام عليكم، كيف حالك يا بني؟

عبدالله: و عليكم السلام يا عمي أنا بخير، كيف حالك أنت؟

عمي خليل: يجب أن تأتي إلى القرية الأن لقد توفي والدك.

عبدالله: لم يألمني الخبر كثيرا مما كنت أعاني منه بسبب أبي و زوجه أبي.

بقيت صامتاً لثوان ثم قلت لعمي خليل: أنا سوف آتي علي الفور.

عمي خليل: أسرع يجب أن نسلم الامانه إلي خالقها.

عبدالله: حسنا سآتي الآن.

بعد أن صعدت إلى السيارة و ذهبت إلى القصر و عندما وصلت كان الشمس بدأت أن تغيب و ها أنا ذا واقف أمامه أتذكر تلك الذكريات المؤلمة و المرعبه التي مررت بها.

 و سمعت صوت بواب القصر عم لطفي الذي قطع سرحاني قائلا: مرحبا بك يا سيدي الكل في الداخل بانتظارك.

 عبدالله: في انتظاري ألم يكفن بعد؟

 عم لطفي: لا لقد قال والدك قبل أن يموت بأيام أن لا احد يلمس جثمانه حتي تغسله و تكفنه و تدفنه أنت بنفسك.

 عبدالله بصوت خفيف : لماذا تصعبون علي الوضع؟

 عم لطفي: هل هناك شيء ما تريد قوله؟

 عبدالله: لا هيا بنا إلى الداخل.

 دخلت إلى ذلك القصر الملعون و وجدت هناك عمي خليل و عمتي لبنى يقولون لي مرحباً بك يا بني.

 عبدالله: كيف حالك يا عمتي؟

عمتي لبنى: بخير يا حبيبي، هل أنت جاهز؟

عبدالله: جاهز لماذا؟

عمتي لبنى: لتغسل و تكفن والدك.

عبدالله: جاهز اين هو؟

عمي خليل: في غرفته يا بني، هل تحتاج مساعده؟

عبدالله: و هل هذا الموضوع بحاجه لسؤال، بالطبع أحتاج مساعده.

عمي خليل: حسنا هيا بنا.

دخلت أنا و عمي الغرفة التي كان بها والدي و كان جسده مغطي بغطاء ابيض و رفعت الغطاء و إذا بي اري عيناه جاحضتنا و تكاد تخرج من مكانها و فمه مفتوح و كأنه رأي شئ مرعب قبل أن يموت.

عبدالله: لماذا لم يغلق احد فمه و عيناه؟

عمي خليل: حاولنا أن نغلقها لكن لم نستطع.

عبدالله: حسنا هيا بنا اريد أن أنتهي سريعاً.

عمي خليل: لقد احضرت الكفن و كل شئ جاهز.

عبدالله: فلنبدأ.

و أنا اغسله فجاءه أحسست أن عيناه نظرتا إلي. 

عبدالله في رعب: هل رأيتها يا عمي؟

عمي خليل: ماذا تقصد؟ 

عبدالله و مازال الرعب متمكن منه: لقد تحركت عيناه.

عمي خليل: يبدو أنك تهلوس لم أري شئ من هذا.

عبدالله: اقسم لك أنني رأيته.

عمي خليل: لا تعيره انتباها فقط دعنا ننتهي من الأمر بسرعه.

عبدالله: حسنا فلنسرع إذا.

عمي خليل: أحضر الكفن.

بمجرد أن التف عمي خليل لي جثمان أبي صرخ صرخه عالية ارعبني فنظرت و إذا بي اجد جثه والدي جالسه و مبتسمه.

عبدالله: ما هذا يا عمي؟

عمي خليل: لا أعلم لكن كان نائما منذ قليل.

عبدالله: ما هذا إذا.

عمي خليل: لا أعلم لكن هيا بنا لنكفنه.

عبدالله: لا لن استطيع أن افعل هذا.

عمي خليل: تشجع يا بني حتي ننتهي من هذا و ندفنه.

عبدالله: حسنا اعدل جسده أنت إذا.

عمي خليل: و لماذا انا أنا اعدل جسده أنت؟

عبدالله: هل سنتجادل فلنعدل الجثه معا.

عمي خليل: حسنا فلتبدأ أنت.

عبدالله: حسنا هيا سأبدأ أنا.

بعد أن عدلنا جسم والدي مره آخري و هدئت الأمور قليل و عم الصمت و إذا بي أجد عمي يسألني سؤال غريب.

عمي خليل: ما هذا المرسوم على يد أبيك؟

بعد أن اقتربت و نظرت رأيت وشم على شكل زهزه.

عبدالله: لا أعلم لكنني لم أراها من قبل.

عمي خليل: حسنا هل يمكننا أن تسرع رجاءًا؟

عبدالله: حسنا ساعدني إذن لتنتهي تلك الليلة علي خير.

و بعد أن غسلنا و كفنا والدي طلب مني عمي أن أخذ عم لطفي و نذهب لنحضر النعش و نخبر إمام المسجد أننا سنصلي عليه الآن حتي نسرع في دفن والدي، لكنه قال أن ننتظر إلى صلاه الفجر قولت له حسنًا و أنا أشعر بضيق شديد و أخذت النعش و في طريقنا أنا و عم لطفي إلى القصر سمعت أصوات غريبة، و أنا أحمل النعش من الأمام و عم لطفي يحمله من الخلف سألته عن تلك الأصوات 

عبدالله: عم لطفي هل سمعت تلك الأصوات؟

عم لطفي: عن ماذا تتكلم أنا لم أسمع شيء؟

عبدالله: ألم تسمع تلك الأصوات أم أنك تقول لا حتي لا أخاف؟

عم لطفي: لا لم أسمع شيء لكنني......

و سكت عم لطفي قليلًا فقلت له

عبدالله: ماذا لم لا تتكلم؟

عم لطفي: قف

عبدالله: لماذا؟

عم لطفي: يوجد شيء ما في النعش ينظر إليَّ.

عبدالله: يبدو أنك كبرت و أصبحت لا تري جيدًا.

عم لطفي: لا يوجد شيء ما بالفعل بالداخل.

عبدالله: عم لطفي أرجوك أنا خائف لا تخيفني أكثر.

عم لطفي: إنه يخرج.

رمي عم لطفي النعش و أصبح يجري و يصرخ بخوف، و هلع شديد و عندما نظرت إلى النعش الملقي أرضًا، وجدت يد خارجه منه يد أعرفها جيدًا يد مرسوم عليها وشم على شكل زهره، أجل أنها هي أنها يده إنه والدي، بدأت أقترب من النعش لكن سحبت اليد إلى الداخل بسرعه و عندما نظرت لم يكن هناك شيء بالداخل و كان النعش فارغًا و إذا بي أسمع من خلفي صوت أبي.

عبدالله: مَن يتكلم؟!

محروس: التف يا ولدي أريد أن أراك

عبدالله: كيف لازالت على قيد الحياة؟

محروس: ألا تريد أن تري أباك؟

عبدالله: لا أريد

محروس: إذا ساتي أنا إليك

عبدالله: ماذا تريد مني؟

بقي عبدالله واقف خائفًا مغمض عيناه و صوت الخطوات يقترب منه و حتي أتت أنفاس حاره من أمامه و بقي واقفاً هكذا مستمرًا لا يتحرك، لكن الفضول أخذه أن يفتح عيناه و يري لكن عندما فتحها كانت الصدمة جسد والده متفحم و عيناه حمراء كالدم و أسنانه مدببه كا الدبابيس.

عبدالله: من أنت و ماذا تريد؟

محروس: أنا أباك.

عبدالله: لا أبي في البيت مكفن.

محروس و هو يصرخ و يكشر عن أنيابه:أنا ابااااااااك.

عبدالله و هو يضع يده علي أذنه: أصمت أصمت أيها المسخ ماذا تريد مني ألم يكن يكفي أنك قتلت أمي و قدمتها لي الجن؟

محروس: و كذلك سأقدمك.

عبدالله و ذلك المسخ يقترب منه: ماذا تريد ابعتد عني؟

محروس يخرج خنجر مرسوم عليه بعض الأحرف و الأرقام: ستكون نهايتك علي يدي.

عبدالله و هو يجري و يصرخ أبتعد عني إذا به يقع أرضًا و يقترب منه ذلك المسخ و من ثم ينقض عليه و يصبح فوقه و يرفع الخنجر عاليًا ثم.........يتبع

الكاتب/ محمد أشرف

إرسال تعليق

أحدث أقدم