مقالة عن المرأة

 

كمال المرأة في اعوجاجها



لابد أن تدرك المرأة نفسها ذلك الأمر، بأن قوتها تكمن في ضعفها ذلك


وعلى حواء أن تتذكر بأن قوتها الحقيقية تنبع من داخلها هى أولًا وليس من الآخرين، 

فلا أحد قادر على أعطاءها السعادة ما لم تكن تشعر هى بطعم السعادة من داخلها، 

وأريد أن أسألكِ أيتها المرأة الجميلة القوية بضعفكِ وأنوثتكِ؟

ما هو مفهوم الضعف والقوة لديكِ؟

حين تجبينَ على هذا السؤال بنفسكِ وتبحثين عنه ستدركين بإنكِ بالفعل قوية، أدرك ذلك جيدًا لإنك ستنظرين لمفهوم القوة من خلال نظرة المجتمع، ألا وهى أن تتحدي الظروف والعقبات وتظلي ثابتة في مكانك لا تنجرفي ولا تنهزمي برغم الظروف العصيبة، وأن تمري بكل المحن وكأنها منح، أرايتي عزيزتي بإنكِ قوية! لإنكِ من المؤكد ممرتي بمواقف كُسر فيها خاطرك وما زالتي صامدة، تم خيانتكِ وما زالتي قوية لا تبكي، تم استغلالكِ وما زالتي على حالكِ ولينكِ، لا تعرف القسوة لكِ عنوانًا، ولكن ليس هذا المعنى الذي أقصده، ولا من لم تتخطى تلك الأزمات ضعيفة، فأنا لم أقصد ذلك المفهوم، *انظري يا جميلتي*

للضعف مفهوم آخر فأنتِ حين لا تدركين قيمتك وقيمة وجودكِ في حياة الآخرين، وما مدى تأثير وجودكِ وغيابكِ عليهم؛ هُنا يكمن ضعفك، نعم سيدتي، بإنكِ قصرتي في حقكِ، وقللتي من مكانتكِ في حياتهم، ومدى أهمية ذلك؛ فأي تقدير! وأي حقوق! تطلبينها، وأنتِ لم تقدري نفسكِ، ولم تعطيها قيمتها، هذا أولًا 

أما ثانيًا هل تدركين بفعلتكِ هذه أنتِ تجذبين نحوكِ العلاقات السامة، المؤذية لكِ 

نعم يا عزيزتي وهذا رد فعل طبيعي حين تقلل المرأة من شأنها،

 (العلاقات السامة هى كل العلاقات المؤذية )

كأصدقاءكِ في العمل حين يستغلونكِ ويستغلون طيبة قلبكِ لتقومي بعمل أضافي، وأنتِ بالفعل تقومين بذلك، لماذا؟؛ لكي يمدحونكِ ويقومون بالثناء عليكِ؛ حتى تشعرين بسعادة، لأنك لم تقدري نفسكِ، دائمًا ما تحتاجين كلمات الثناء والمدح من الآخرين؛ لكي تشعري بلذة، وكذلك من العلاقات السامة المؤذية زوج استغلالي يستغل مشاعركِ الطيبة الجميلة ليقوم بممارسة دوره الذكوري عليكِ من عنفٍ وبطشٍ، وهُنا يكمن ضعفكِ، فأنتِ لم تدفعي عنكِ ذلك البطش خوفًا من كلمات المجتمع، وغيرها من علاقات تأخذ منكِ أكثر مما تعطيكِ ولكن لسعورك بنقص بداخلكِ ارقصي الفرار منها، وتتشبثي بتلك العلاقات المؤذية، وهذا هو الوجه الأول من الضعف وهو الضعف المذموم، فلا تفعلينه سيدتي، بل ارفضيه بكل طريقة ممكنه، وهُناك الضعف الحميد الذي فطركِ الله عليه، لأن المرأة بفطرتها خُلقت ضعيفة، تبكي كالطفل لا أراديًا إذا فقدت شيئًا عزيزًا عليها، وهُنا تكمن قوتكِ ، حقًا عزيزتي لا تندهشينَ، سأقول لكِ كيف؟ 

حين نجد أنثى تتسلح من الداخل تدرك قيمة نفسها، وتقدرها حق التقدير ونجدها من الخارج أنثى في هيئتها ولبسها وحشمتها 

فأنتِ هُنا لديكِ مفهومكِ الكامل للمرأة، فالمرأة ضعفها في أنوثتها" كوني أنثى وتسليح بذلك السلاح القوي الفتاك الذي أعطاه لكِ الله دون جهدٍ منكِ، هذا السلاح قادر على فتك أي عائق لديكِ حين تكون المرأة أنثى في طبعها تهتز الأرض تحت أقدام الرجل، ويلين قلبه ولو كان من حديد؛ لذلك قال الله عز وجل : { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ } فقوة تأثيرك بضعفك وخضوعك، 

لذلك عزيزتي أحرصي كل الحرص على أن تكوني أنثى ضعيفة مع زوجكِ تربحين قلبه، وتسكنيه للابد

 وكوني أنثى ذات لين مع أهلك وأخواتك تكسبين القلوب دون عناء منكِ 

كوني انثى عزيزة النفس مع الكل لا تنحني لأحد، أعتزي بنفسك، وبما أنتِ عليه، لا تنتظري الثناء من أحد، وتذكري بإنك خُلقتي من ضلعٍ أعوج"قال صلى الله عليه وسلم" 

خُلقت المرأة من ضلعٍ أعوج، وإن أعوج الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته" أو كما قال رسول الله، هذه فطرتكِ وهى قوتكِ، والقوامة للرجل ليقوم بخدمتكِ يا سيدتي، فلا تناطحيه فيها أتركيها له، ليقوم هو بشؤونكِ وأنتِ كالملكة متوجة بعزتها وكرامتها وثقتها بنفسها التي تنبع من داخلها أولًا لا من الآخرين، وتذكري بإنك هدية المؤمن ومكافأته في جنة عرضها السموات والأرض، وأن دل ذلك على شيء دل على قيمتكِ التى يجب عليكِ معرفتها وإدراكها جيدًا حبيبتي. 

#أسماء_إبراهيم"هُنهَ"

#المرأة_وقوتها

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم