خاطرةبعنوان:مجالس الذكر

 وتهوى الروح من يؤنسها، من يجالسها، ما أروع تلك اللحظات"

 


عندما نجلس سويًا في جوّ مليء بالروحانيات، نذكر رب الأرباب، رحمته وعطائه، مغفرته ومؤاخذته، فضله ومنه علينا، نحمدك يا رب على كل ما وهبتنا، نذكر الجنة والنار، الثواب والعقاب، ما أجملها وأقربها تلك الخيالات التي تتوارى في عقولنا عن جمال، وبديع جنته التي لم ولن تخطر على بالنا، نتخيل مختلف الأنهار من ماء وعسل وخمر ولبن، نتخيل القصور والطيور، الزينة والملابس والحُليّ وكلها خيالات متواضعة أمام عظيم خلقه فاللهم ارزقنا فسيح جناته، وما أفزع لحظات الحديث عن النار وما فيها من ألوان عذاب، ماء مغلي انتهت حرارته، الزقوم الذي يشبه رؤس الشياطين، والماء الصديد، اللهم أجرنا منها يا أرحم الرحمين، ثم يأتي الحديث عن الرسل والأنبياء، ورسولنا خاتم المرسلين سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم، عن مرؤته وخلقه في شبابه قبل البعثة، وعظيم شأنه بين قومه، ثم نذكر بعثته ودعوته وألمه وخوفه على أمته والناس، وكيف كان الدين عزيزًا لا يشاده أحد حتى يغلبه، الدين الذي وصل إلينا على دماء شهداء الصحابة رضوان الله عليهم، من حملوا الدين فوق أرواحهم وليس عاتقهم فقط، ما أجمل تلك المجالس عندما تعبق بذكر كل هذا بالتفصيل، تحفنا الملائكة؛ فتغشينا الرحمة والمغفرة، الهدوء والسكينة.



بقلم: غريق الحبر🖋️

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم