جلسة الجحيم

الجزء الخامس

جلسة الجحيم

توقفنا في الجزء السابق عندما استيقظ محمود على صوت زوجتة زينب و هي تقول له أن أخاه قد مات و أن الشرطة هناك و أن محمود قد ذهب إلى هناك و هناك قد رأي الذي صدمة و صدم الجميع.

محمود: لما دخلت يا دكتور لقيت منظر بشع جدًا أخويا مدبوح و رقبته متعلقه على عقلة و تتقطع نهائي، وبوقة مشقوق من قدام لحد ودانه ورا ولقيت على الحيطة رسالة مكتوبة بالدم ، وأكيد بدم أخويا كان مكتوب أكتملت ، لم تكتمل الدائرة و هنا أنا انهرت و فقدت أعصابي و فضلت أصرخ و أقول قتلته، هي إللي قتلته الجثة إللي قتلته و دبحته، هي إللي عملت في اخويا و فضلت أصرخ لحد لما لقيتهم مسكوني و كتفوني و بقيت حاجه بتتغرس في دراعي و سمعت صوت بيقول دي حقنة مهدئ أن شاء لما يفوق هيبقى أفضل و غيبت عن الوعي.

دكتور(محمد): و بعدين يا محمود حصل اي؟

محمود: صحيت لقيت نفسي على سرير في مستشفي و مربوط فيه و زينب مراتي نايمة على الكرسي جنبي فا ندهت عليها لحد لما صحيت.

زينب: أنت فوقت الحمدلله أنك بخير.

محمود: هو مازن فين؟

زينب: ما أنت عارف إللي حصل.

محمود: عارف اي؟

زينب: مازن أخوك مات و أنت روحت و لما انهارت هناك ادوك مهدئ و جابوك أنت و هو على هنا و أنت فضلت تقول كلام غريب على جثة و أنها قتلته و هتقتلك و تقتلنا كلنا مفهمتش و محدش فهم حاجه.

محمود: مازن أخويا هنا في المشرحة هنا و بعدين مش دي المستشفى إللي أنا شغال فيها؟

زينب وهي بتمسك دموعها: أيوه مازن أخوك في المشرحة هنا و أيوه هي دي المستشفي إللي أنت شغال فيها.

محمود: طب أنا مربوط لي فين الدكتور إللي هنا فكوني أنا مش مجنون.

زينب: اهدي طيب أهدي أنا هنده الدكتور.

محمود: فكوني حالا فكيني يا زينب أنا مش مجنون.

زينب: يا دكتور أي حد هنا يجي بسرعة.

محمود: يا زينب فكيني ارجوكي.

يدخل طقم من الأطباء و اتنين عساكر كانو على الباب و الدكتور يخرجهم بره و يحاول يهدي محمود و يتكلم دكتور عصام صديق محمود.

عصام: اهدي يا محمود هدي أعصابك وحد اللّٰه.

محمود: لا إله إلا اللّٰه فكني يا عصام مش أنت صاحبي فكني أنا مش مجنون.

عصام: و مين قال أنك مجنون أنت عاقل بس محتاج تهدئ شويه.

محمود: أنا هادي بس فكوني.

عصام: فكوه.

زينب: وهي بتبكي في زاوية: هو هيبقى كويس يا عصام.

عصام: أيوه هو كويس أصلا بس أعصابة تعبت لما شاف أخوة بالمنظر دا و كلنا عارفين أن أخوة كان كل عائلته بعد وفاة والده و والدته و أن محمود إللي مربي مازن.

زينب: طب هو هيقدر يروح؟

عصام: معتقدش لأن زي ما بتقولي و كل الناس بتقول أن هو كان آخر واحد عند مازن قبل ما يتقتل فا لسه الشرطة هتحقق معاه.

زينب: طب و هيحققو معاه أمتي؟

عصام: هقول هبلغ الضابط أنه فاق و قادر يتكلم دلوقتي.

محمود: أنا مقتلتش أخويا هي إللي قتلته الجثة إللي قتلته و كمان زينب كانت بتخوني مع أخويا.

زينب: أنا اخونك يا محمود.

محمود: أيوه اومال أي إللي جاب السلسلة إللي كنت جايبها ليكِ في عيد جوازنا هناك.

زينب: علشان أنت اللي خدتها مني أصلا و أنت عارف إني مبقلعهاش.

عصام: استهدو باللّٰه يا جماعه مينفعش كده إحنا في المستشفى عيب كده.

زينب: أنا ماشيه راحه أنا و بنتي عند ماما و لما افوق يا أستاذ محمود من إللي أنت فيه ورقة طلاقي تجيلي.

عصام: استهدي باللّٰه يا زينب دا شيطان دخل بينكم.

زينب: شوف صاحبك الأول بعدين ابقي اتكلم سلام.

عصام: اي إللي أنت فيه دا يا محمود و أي إللي أنت قولته دا.

محمود: أنا مبقتش فاهم حاجه من حياتي و مبقتش فاهم أي إللي أنا فيه دا.

عصام: طب اهدي أنا هكلم الضابط و نشوف لو يخلص معاك التحقيق علشان تكمل بقية الإجراءات.

محمود: إجراءات ايه؟

عصام: دفن أخوك.

محمود: أنا مش هقدر أشوفه كده تاني حاول تخلصها أنت.

عصام: لازم امضتك و استلام الجثة تمضي عليه بنفسك.

محمود: تمام يا عصام كلم الضابط.

عصام: تمام شد حيلك يا صاحبي.

دكتور(محمد): و بعدين يا محمود حصل أي؟

محمود: الضابط بعدها بنص ساعة دخل عليا و كان معاه واحد بيكتب إللي حصل و حكيت كل إللي حصل بالتفصيل.

دكتور(محمد): حتى بالدم إللي لقيته على نفسك لما فوقت في العربية.

محمود: بصراحة لا مقدرتش احكي خوفت يشكو إني أنا إللي قتلته.

دكتور(محمد): مش يمكن تكون قتلته فعلا.

محمود: لا يا دكتور هي إللي قتلته و قتلت مراتي و بنتي.

دكتور(محمد): طب كمل و بعدين؟

محمود: و خرجت من هناك بعد ما كشفو علي قواي العقلية و لقو إني سليم وبعدها روحت كملت إجراءات دفن أخويا و روحنا علشان الدفنة و أنا بدخلة القبر و انا بعيط لقيتها في وشي جوه القبر بتقولي أكتملت و لم تكتمل الدائرة و صرخت و نطت عليا و أنا وقعت برة من الخضة و فجأة لقيت نفسي في الترب لوحدي و هي بتخرج من القبر و أنا بزحف بضهري لورا و قومت و طلعت أجري و هي بتجري ورايا و وقعتني في الأرض و رفعت المقص و نزل عليا كف مرة واحدة.

عصام: فوق يا محمود فوق.

محمود: كانت هتقتلني كانت جوة عند مازن خرجوها هي جوة معاه.

عصام: اهدي مفيش حد ولا فيه أي حاجه جوه اهدي مفيش حاجه.

محمود: إزاي أنا شوفتها بعيني هي جوة عاوزه تازيه حتى بعد ما قتلته.

عصام: اهدي مفيش حاجه تعالي أقف عيب إللي بتعمله دا.

محمود: وقفت يا دكتور(محمد) ببص علي التربي و هو بيحط الطوب و بيقفل على أخويا لقيت عينيها بتبصلي من جوة قولت لعصام أهي بص هناك أهي.

عصام: محمود اهدي عيب كده الناس كلها بتتفرج.

محمود: بس هي.....

عصام: محمود لو سمحت مش وقته.

محمود: تمام.

عصام: يلا علشان تاخد عزا أخوك.

محمود: وقفت يا دكتور أخد عزا أخويا و أنا واقف بسلم على الناس شوفت إللي صدمني.


يتبع.....


بقلم الكاتب(محمد أشرف)

MOHAMMAD AMMAR

أنا كاتب ومؤلف، وروائي ومترجم، كتبت عدة روايات ومئات القصص القصيرة، والعديد من المقالات بلغات مختلفة وقديمة. "أعمل في مجال Translation and programming "أتحدث عدة لغات مختلفة. أترجم العديد من اللغات القديمة ، والنصوص الأثرية والمخطوطات التاريخية. "اعمل في مجال تصميم الجرافيكس، البرمجة، والترجمه، والكتابة، والتدقيق اللغوي، والتصحيح الإملائي. "لقد قرأت أكثر من 3298 كتاب ورواية، حتي الآن. عملت في مجال Cyber security، وتصميم تطبيقات الأندرويد، والكمبيوتر.

إرسال تعليق

أحدث أقدم