خاطرةبعنوان:مشتت في عالم الضياع

 غريبٌ أنت! لا أحد يفهمك ولا يستثنيك، مهمشٌ دائمًا ومعزولٌ في زوايا الوحدة شريدًا "



 تُحاول إخفاء الإنطفاء بحِيَل أطفالٍ ساذجة لتبدي للعالم مدىٰ حُزن وجهك الباهت وصوتك المُختنق، تستثني كل عابر ولا يستثنيك باق، مُشتت لإرضائهم وعند انهزامك تَشتَتوا، بأي لعنةٍ وُلدت ليصير التعايش معك صعبًا هكذا؟ وأنت تفهم العالم ولا أحد يفهمك، تُحدث نفسك كل ليلة أن الغد سيقودك للكمال ومع كل نهارٍ تصير خاويًّا أكثر، كيف حال قلبك مع هذا الثقل الذي تحمله بمفردك؟ أصار القلبُ مُهترئًا ضعيفًا أم صار قاسيًّا مُتبلدًا؟ أرجح الخيار الثاني فليس سهلاً أن تعيش يوميًّا بلا رفيق يستثنيك أو يفهمك، ليس يسيرًا كونك وحيدًا دائما، تفعلُ كل شيء وحدك، حتى الأمور التي يعجزُ اثنان عن فعلها تُنجزها بمفردك، أن يصل بك الأمر للاستهزاء بمن يبكِ في حضن حبيبه كونك تُدثر روحك بيديك المُمزقتين كل ليلة، الوحدة ليست سهلة إطلاقًا بديهيٌّ أن تعيش بذاك القلب المُتصلب.

كُتبت بقلم: ملك عامر. 

مؤسسة وجريدة صدفة.

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم