حوار صحفي مع الكاتبة: مريم خليل

 *حوار مع "مريم خليل" الثريا المعلقة*


*امرأة القانون*




حوار/ أسماء النواجي


القت ألوانها لتصنع لنا لوحة تضفي بهجة على حياتنا، خطت بأقلامها بكلمات كمرهم مطيب للجروح، وصممت أفكارها في صور تتحدث عن الكمال والجمال،فتاة القاهرة صاحبة "العشرون" عام، زادها الأزهر شرفاً وتشرف لكونها أحد ابناءه، امرأة القانون "مريم خليل".


وفي حوار خاص مع تلك الثريا المعلقة كشفت لنا سر لمعتها.



_قالوا أن مريم خليل كاتبة ومصممهة ورسامة، فهل تفضلي موهبة على أخرى؟



ليس هناك موهبة أفضلها عن الأخرى فلكلٍ منهم دور مختلف، ولكن يمكن القول لكل واحدة ميزة مختلفة، ومكانة بركن ما من أركان حياتي .



_ متى وكيف اكتشفتي موهبتك؟ 



كنت أرسم منذ الطفولة،

أما الكتابة في "الحادية عشر" من عمري بسرد بعض المشكلات التي تواجهني بطريقة جيدة، ومحاولة إيصال رسالة إلي الناس عن طريق الخواطر، أردت حينها التعبير عن كلماتي بصور تكمن في خيالي ومن هنا بدأ مشوار التصميم. 




_ ما هو دور عائلتك في مشوارك؟ 


عائلتي هم أول من ءامن بي ودعمني ومازالوا يشجعوني حتى الآن. 


_من أكثر داعم ل"مريم خليل"؟


  أسرتي واختى الكبرى وصديقاتي. 



_لكل فرد منا مثل أعلى فمن هو مثلك الأعلى ؟ 



دكتور "طه حسين" والأديب الراحل "نجيب محفوظ" والدكتورة "حنان لاشين" وبعض المواهب الشابة. 



_كيف بدأتي مشوارك؟


كانت البداية في كيان غيث لدعم المواهب، وكنت ليدر لمجموعة كيانات أيضاً، والتحقت بمبادرات أخرى لدعم المواهب،كما شاركت في العديد من المسابقات، وحزت على الكثير من المراكز العالية.



_ما هو سبب شهرة امرأة القانون؟ 


بسبب اشتراكي في "أربعة" كتب مجمعة، عرضت في معرض القاهرة الدولي "2032"


_هل تتبعي نفس الأسلوب في التصميم ؟ 


لا، فكل تصميم له طريقة وله أسلوب معين يختلف عن غيره. 




_هل واجهت "مريم خليل" عقبات، أم مازال الطريق خالياً؟ 



من الطبيعي أن يواجه المرء في طريقه الكثير من العثرات في كثير من مجالات حياته، ولكن يجب أن يعرف كيف يحول تلك العثرات لطريق للنجاح .



_عن ماذا تعبر رسوماتك، وهل كلها مستوحاة من نفس المصدر؟ 


رسوماتي لا تعتمد على مصدر واحد، منها المستوحى من الطبيعة، وبعض من الحياة، وبعض منها يكون مسابقات اشتركت بها. 




_من هو الأب الروحي ل"مريم" في الرسم، ولما؟ 



الرسام العظيم "بيكاسو" والرسام البارع "ليوناردو دافنشي" 

لما في لوحاتهم من رسائل وإبداع وفن مبهر .



_اعرضي لنا جزء من كتابتك؟


 *أضحيت صلبًا كمن يخشى فاجعةً وتلحق به*

في جلستي الأخيرة مع طبيبي المختص، قرر تكرار الجرعة ذاتها من نفس ذاك النوع من الدواء، لا اعلم لم يكرر طبيبي نفس تلك العقاقير التي لا أشعر بأي تحسن بعد تناولها، ظل الطبيب يتحدث ويتحدث، تراهات وكثير من الثرثرة وكلمات كثيرة لا أكاد أجزم معناها بسبب عدم تركيزي وأخرى حول تفاصيل كثيرة، عن الفراق والغربة، وتركي لبلدي هاربةً من أثر الخذلان، عن ذاك الخام الضائع والقلب المجروح، عن أثر الندبات وهشاشة روحي المتثاقلة، لكنه ترك تساؤلًت في عقلي، كان يتحدث عن العاطفة، والعقل، والحب، كان يوضح أن الهدف هو أن نكون عقلانيين أكثر مما ينبغي، أن نخفي مشاعرنا ونوقفها ونكتم أثرها، ظللت أناقشه، لم يا طبيب عاطفتي خطيئة؟ ما العلة في أن يحب المرء ويجد من يحيَّ بقربه ويستأنس بوده؟ وما المزايا في أن يكون المرء صلبًا جامدًا ؟ إني اتهرب من هذا العالم المفجع فقط لأنه يرى قلبي عارًا على المجتمع، لكني مازلت أفخر به مهما انتقصوه ومهما كان ضئيلًا من وجهة نظرهم، مهما ضعف وتألم وأنَّ من كثرة الأوجاع، فهو صامد ولا زال يضخ الدم رغم كل تلك الفواجع، أعلم نظرتهم تجاهي وأفهم مدلولها، لكني اخترت نفسي والنفوس عزيزةً، فمن أراد الرحيل فليرحل فلن أحيا كل عمري فانية، لم يا طبيب يجرحنا الهوى ويعصف بنا إلي جبالٍ عالية، وما نلبث حتى ننصدم أننا بتنا في الهاوية؟ كيف السبيل إلي الحبيب المخلص الذي لن يكل ولن يمل؟ وحتى إن لم أجده فلن أغترب عن بلدي، إن هذه أرضي والديار دياري، والمكان ملكي والمدار مداري، فلما أجول حول البلاد وانني أملك من الأمتار والأفدان ؟ولكن كان طبيبي على حقٍ أحيانًا، فقد تغيرت أحاديثه، وتغيرت معها ملامح وجهي، سيطر علي الشيب وأنا لم أتجاوز الثانية والعشرون، ولكني اندهشت كثيرًا فيما بعد بقدرتي على تجاوز الألم والحزن وحدي، عدت إلي قوتي التي كانت تكمن داخلي، حررتها وبقيت أنا فقط من يملك زمام أمري .

بقلم:- مريم خليل (أسيرة الصمت)




_ما هي أساليبك لتطوير نفسك؟ 


أوضح لنفسي أهدافي المراد تحقيقها، وارتب أولوياتي، 

ثم أحدد نقاط ضعفي وما الذي يجب علي التخلص منه، كما أحاول جاهدة التفكير بإيجابية. 





_رسالة توجهيها للشباب وباقي المواهب؟


ثق بنفسك وآمن بها جيدًا فلن يصفق لك أحد إلا بعد أن تنجح، لن يكون بجانبك أحد وأنت محبط،

 اصبر واعمل كثيرا وطور من نفسك أكثر، لا تكترث إلى الأقوال السلبية، ثق بالله بأنه سيكون معك في كل خطوة، 

*واعلم أنه من سار على الدرب تعثر ووجد العناء في كل شق من طريقه لكن في نهاية الطريق سيصل، حتى إن وصلت ممزقاً سترممك لذة الوصول*.

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم