خاطرة بعنوان: نسوا وم اأقسى نسيانهم

 غادر كُل حبيبٍ بما أخذ، منهم من أخذ راحتي، وكثيرٌ سلبوا السعادة من جواري " 

 


ذهب المُحبون وعن بالي أبدًا ما غابوا، فرقتنا الحياة وكل يغني لليلاهُ، حسبوني نسيت ذكراهم وأنهم من حيز القلب ما عادوا يزحمون شيئًا، مخطئون تالله، لا زال طيف ذكراهم يُلاحقني لمدىً سرمدي الخلاص منه، تركوني وتركوا الأماكن بجواري، خلدوا بصميم الفؤاد جرحًا لا شفاء له، خلفوا اليأس في الجوارح، وتعاظم الألم في الأركان، لا زالت ذكراهم تعيشُ معي، مثلها مثل أطيافهم؛ فهُنا أسمع صوت حديثهم، وبهذه الزاوية أبصر ضحكاتهم، وعلى هذا الممر حدث شِجارٌ، وكان هذا المقعد رمزًا للصلح والسلام، غادروا دون أن يأخذوا الذكريات، نسوا وما أقسىٰ نسيانهم، نسوا وما أرذل النسيان، نسوا موطنهم ونسوني خلفهم وما أقساهُ من نسيان.

كُتبت بقلم: ملك عامر. 

جريدة_ومؤسسة_صدفة.

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم