أجلس في مكاني المفضل، على الشرفة الملحقة بغرفتي
في ذلك الركن الذي يوجد به كرسي وطاولة صغيرة عليها بعض من الورود الحمراء في إناء، بجوارها فنجان قهوتي التي ارتشفها ببطء لاستمتع بها، ويأسرني منظر السماء العالية، والنجوم التي تزينها، والقمر المضئ، ويوجد فيها بعض السحابات، والنسمات الهادئة التي تأتي كأنها تخبرنا بشيء أو بسر من أسرارها، يسكن بداخلي صوت البحر وأمواجه التي تشبه تقلباتنا المزاجية وصراعتنا الداخلية، مع صوت الموسيقى الهادئة التي تجعلني أتذكر ذكرى أليمة وأخرى تجعلني اضحك من سذاجتي مع الناس في حياتي، فالناس يتغيرون على حسب ما يريدنه منك، تجعلك تهوى وجود أناس في حياتك لا يريدونك أبدا، يالها من سخرية القدر بنا، نحب ونفارق ونتألم وتحوم الدنيا بنا؛ وكأننا أوراق من كراسة ترسمنا وتلوننا الدنيا كيفما تشاء لا يهمها مشاعرنا وعواطفنا.
ك _ آية عادل "غيث"