رسالة إلى أحبابِ الذين رحلو عن هذه الدنيا، الذين حملتهم بنفسي فوق أكتافِ لبيتهم الجديد"
الذين يغطيهم الأن الثرى فما ما كان البين هين فلقد اخذكم مني الثَّكل، لكنني أعلم أنكم في دار أفضل من هذه الدار و مكان أجمل من الذي أنا فيه، أعلم أنكم الأن مُرتاحين البال و الجسد فما عادت الدنيا تشغل بالكم ولا تلهيكم فأنتم الأن بخير، أما أنا فقد أهلكتني الدنيا و تمكن مني النصب فما عاد قلبي كما هو منذ ذهابكم، ولا روحي عادتك كما هي فقد ذهب مع كل واحد منكم قطعة منها، أما عيني فقد جفت دموعها و لكن قلبي فا الدموع تنزل منه كالودق، لقد تمكن مني البثّ و أصبحت حياتِ يملئها الدجن، أنني أشتاق إليكم و الشوق في قلبي يزداد يوميًا، و يمر العمر و أنا أراكم في كل مكان فهنا ذكرى و هنا ذكرى و هنا كان يجلس جدي و يصلي هنا و يضع عكازة هنا و تمشيت معه إلى صلاة الجمعة هنا، و هنا أحتضنت جدتي و كنت جمال كل حضن أطير فرحًا و هنا كنت ألعب بجوارها هنا، و هنا كنت أقف مع جدي يوميًا و أذهب إلى صلاة الفجر معه و هنا كنت أساعده في وضع الغطاء على سيارته ذهبية اللون، و هنا كان يوجد صديق كنا نتكلم يوميًا بالساعات و عندما كنت أشكو له همي كان يقول أنها فانية، لقد إشتقت إليكم كثيرًا فما عاد قلبي متمسك بالدنيا فلم أعد أريد شيء سوى أن ألقاكم و مكامعة كل واحد منكم يا أحبابِ.
بقلم الكاتب (محمد أشرف)
كيان صدفة
♥️
ردحذف