يقول كلٌ منا للآخر لا تثق يا عزيزي بوجهي الضاحك.
فداخلي وجهٌ باكٍ يصرخ كمدًا، ولكن كيف للكمد أن يوصف؟ وكيف للحريق أن يطفيء دون معالم بأن هُناك حريق بداخلنا؟ وهكذا مثل أوجاعنا وأوجهنا البائسة الحزينة كيف تُعرف؟ وهى مخبئة تحت ابتسامة زائفة وسرور باهت، فسلامًا علينا وعلى قلوبنا الكتومة إذ بكت أو شكت حتى تهدأ وتطمئن، ليتك يا ونيسي تقرأ كلماتي بقلبك، ولا تخدعك تلك البسمة الخادعة المرسومة على شفتيّ، وتستشعر ما أُخفي من ألم عنك، وحقًا تمنيت لو أنني قادرة علي البوحِ لك بما يحويه قلبي من أوجاع وأحزان وهزائم وكتمان آهات وما تكنه الروح من وجدان، كيف السبيل لا أعلم يا ونيسي؟ وما أنا وأنت عليه الآن سوى نتيجةً طبيعية للخذلان هذا السم القاتل الذي يقتُلنا ويعبث في أرواحنا خرابًا، فنحن أعطينا كل ما لدينا ولم نجنِ سوى خذلان جعلنا نخفي آلامنا، ونرسم ملامح باهتة لفرح لم تدق له أوتار قلوبنا يومًا، فداخلنا الكثير من الندبات والوجع والحزن والتنهيدات المتراكمة التي أطفئت بهجة قلوبنا وصمتت بها أرواحنا، وجعلتنا نرسم ملامح لا تمس لأنفسنا بصلة.
بقلم الكاتبة/أسماءإبراهيم عبدالتواب "هُنهَ"
جميلة
ردحذفبالتوفيق دايما
ردحذف