"جلسة الجحيم" الجزء الثالث


توقفنا المره السابقة عندما كان يتكلم محمود المريض رقم ١٥٧ عن ما حدث معه توقفنا عندما كان يقول انه رأي أن تلك الفتاة التي رآها عند المبني المهجور هي نفس الجثة التي أمامه.



محمود: لما رجعت ابص تاني طلعت هي فعلًا نفس البنت و فجأة كهربة المكان بدأت تترعش و ادراج المشرحة بتتفتح و تتقفل بشكل مرعب و فيه أصوات صرخات في كل مكان و انا عمال اتلفت يمين و شمال و حاطط أيدي على وداني مش قاااادر أتحمل و أنا بتلفت عيني جت علي كيس الجثة ملقتهاش فيه و سمعت صوت مقص من ورايا و أنا عمال أقول مين سمعت نفس صوت الحشرجة و صوتها و هي بتقولي محمود كان مرعب جدًا لفيت بالراحة لقيتها ماسكه مقص عماله بتقفل و تفتح فيه و بتبصلي نظره كلها شر و ابتسامتها بشعة أوي و مكان عنيها المجوف مظلم جدا و قالت جيت لقدرك و رفعت المقص و دبحتني وقعت علي الأرض و أنا عنيا بتقفل و بحاول أصرخ مش قادر و صحيت و فيه مياه بتترش علي وشي قومت مفزوع من مكاني.

عم حسن: في أي يبني مالك مرمي علئ الأرض كده لي أنا دخلت اطمن عليك لقيتك نايم بتقول متقتلينيش.

محمود: هو أنا مموتش و ادبحت و هي قتلتني بالمقص.

عم حسن: مقص أي يا دكتور و دبح أي ما أنت زي الفل أهو مالك محصلش حاجه، أنت كويس يبني؟

محمود: اه أنا كويس أهو كويس متقلقش سندني بس خلينا نخرج من هنا.

عم حسن: هو فيه حاجه يبني ولا أي؟

محمود: تعالي بس نشرب الشاي بره و نتكلم شويه.

عم حسن: غريبة مش عوايدك يعني أنت بتيجي بترمي السلام و تخلص إللي عندك و بتمشي من أمتي و أنت بتدردش.

محمود: من النهارده أن شاء الله ممكن بس نتكلم بره.

عم حسن: ماشي يبني يلا بينا.

محمود: شكرًا.

عم حسن: أدينا خرجنا أهو يبني هاه في أي بقا مالك مش على بعضك؟

محمود: هي الجثة إللي جوه دي بتاعت مين إسمها أي و أي إللي حصلها؟

عم حسن: بص يبني أنا لما دردشت مع العسكري و اتكلمنا قالي أن البنت إسمها صفاء و عندها ١٩ سنة كانت شغالة في مصنع ملابس و صاحب المصنع قفل فترة بسبب زيادة أسعار القماش و كده علي ما يلم فلوسه إللي في السوق و فجأة الناس بدأت تشم ريحه جايه من جوه المصنع اكمنه مصنع صغير مش كبير و لما صاحب المصنع فتح المصنع علشان يشوف فيه أي لقي جثة البنت دي مرميه هناك و بلغ الشرطة و الشرطة جابتها هنا و أنت استلمتها و بس كده.

محمود: و طبعا المفروض اشرحها و اكتب تقرير كامل عنها.

عم حسن: أكيد أنت آومال أنا إللي هشرح.

محمود: طب مينفعش تقف معايا جوة.

عم حسن بضحكة ساخره: أنت خايف ولا اي يا دكتور؟

محمود بتوتر: لا مش خايف طبعا بس علشان نونس بعض و الليله لسه طويلة.

عم حسن: ماشي أما نشوف اخرتها.

محمود: عم حسن بقولك هو الجثة ممكن تقوم من مكانها.

عم حسن: تقوم من مكانها إزاي دي جثة.

محمود: ما عارف انها جثة بس ممكن دا يحصل؟

عم حسن: أكيد لا إلا لو اتحولت لي الموتي الاحياء بتوع أفلام الرعب ههههههه.

محمود في سره: يعم هو دا وقت ضحك بضحكتك السمجة دي.

عم حسن: فيه حاجه يبني؟

محمود بابتسامة: لا مفيش حاجه أنا هجهز أدواتي على ما تعمل لينا اتنين شاي.

عم حسن: بقولك يا دكتور صحيح نسيت اقولك على حاجه.

محمود: حاجه أي؟

عم حسن: الجثة دي مش أول مره تتشرح.

محمود: يعني اي مش فاهم؟!

عم حسن: يعني كان فيه دكتور قبلك حاول يشرحها.

محمود: طب و مشرحهاش لي؟

عم حسن: لأنه مات يبني لقوه مرمي جنب الجثة و المشرط في أيده و شاقق بوقه من قدام لحد ودنه و دابح نفسه كمان.

محمود: ينهار أسود هموت أنا كمان ولا أي.

عم حسن: بتقول حاجه يبني؟

محمود: لا مبقولش بس أنت مش هتتنقل من هنا غير لما أخلص أنا مش هقعد هنا لوحدي.

عم حسن: ما أنا قاعد معاك بره يبني في اي؟

محمود بعصبية و توتر: قولتلك تقعد معايا هنا جوه هنا مش بره.

عم حسن: ماشي يبني في أي، حصل أي لكل دا أهدي.

محمود: محصلش حاجه بس متتحركش من هنا باللّٰه عليك.

عم حسن: حاضر هروح بس أعمل الشاي و اجي.

محمود: لااااااا أنا رجلي على رجلك يلا تعمل الشاي و نرجع سوا هنا.

عم حسن: في أي يبني هي أول مرة تشرح جثة.

محمود: لا بس دي مش هشرحها لوحدي.

عم حسن: لي أن شاء اللّٰه عليها ريشة.

محمود: لا عليها عفريت، خلصنا يا عم حسن والنبي.

عم حسن: ماشي يلا سكرك أي بقا.

محمود: مضبوط.

عم حسن: ماشي يلا ادينا عملنا الشاي مش يلا علشان تخلص و تشوف لو هتتكل.

محمود: واللّٰه أنا عاوز أمشي من دلوقتي.

عم حسن: طب يلا خلص أنا واقف معاك أهو.

محمود: تمام.

محمود لدكتور (محمد): و بدأت أنا يا دكتور أشرح فيها و أشوف سبب الوفاة و أتضح أن البنت دي تم الاعتداء عليها و بعدها اتشق وشها بمقص و هي عايشة و بعدها تم دبحها.

دكتور(محمد): طب و بعدين ما أنت قفلت الجثة أهو ولا حصل أي حاجه أي علاقة دا بقتل مراتك و بنتك و أخوك؟

محمود: ما الأحداث بدأت بعد ما خلصت لأني كتبت التقرير و سلمته لإدارة المستشفى و هما يسلموه للشرطة و قفلت الجثة و حطيتها في التلاجة و كله كان زي الفل لحد لما رجعت البيت و كانت زينب مراتي و ملك بنتي لسه صاحيين لأني كنت رجعت الصبح علي الساعه ٧ كده.

زينب: حمدالله بالسلامه يا حبيبي مالك أنت عامل كده لي أنت كويس؟

محمود: أيوه أنا كويس أنا بس محتاج أنام لأنه كان يوم صعب جدا.

زينب: طب أرتاح يا حبيبي و أنا هجيبلك الفطار تاكل حاجه و تنام.

محمود: مش عاوز أكل أنا هنام على طول.

زينب: ماشي يا حبيبي أرتاح و نام و أنا هنزل أودي ملك المدرسة.

محمود: بعد كده يا دكتور أنا نمت و حلمت بكابوس مفهمتش منه أي حاجه.

دكتور(محمد): حلم أي احكيلي؟

محمود: كنت نايم علي السرير زي ما أنا و بعدها قومت لما سمعت صوت جاي من الحمام لقيت الحمام فاضي لكن مرايا الحمام كانت مختلفة لأنها اتحولت لشاشة عرض لقيت فيها مراتي قاعدة مع أخويا في وضع مش كويس و بتخوني معاه مسكت شمعة عطرية كانت في الحمام و كسرت المرايا و فجأة سمعت من ورايا صوت الجثة بتمسك شعري و وقعتني على الأرض و بتقولي الحقيقة مؤلمة مش كده بس صدقني مش أكتر من إللي هعمله فيك و رفعت المقص و دبحتني بيه و قومت من النوم مخضوض روحت المطبخ اشرب مياة لقيت مراتي بقولها أنتي جيتي امتي و الصدمه كانت.......يتبع


بقلم الكاتب:محمد أشرف

كيان صدفة

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم