أستيقظت من الكرى في ذلك اليوم لأكتب سطور النهاية،
خاطرةبعنوان: نهاية الطريق أستيقظت و أنا بداخلي أمل و نقطة ديسق تقترب من بعيد، أستيقظت لأضع نهاية لهذا الطريق الممتلئ بالدجن و الشجن، أضع نهاية لهذا النصب الشديد، هذا الحمل الوبيل، أضع نقطة لأنهي بها سطور الحزن السرمدي، و ها أنا أترك يدي تكتب سطور جديدة مليئة بالنور، أترك ذهني يرسم السماء و الودق ينهمرُ من طَحاريرها ليغسل قلبِ و يطهر روحِ و تنبُت أرضي بزهور اللَعْلَع الجميلة بكافة ألوانها، و تأتي الرياح مُطايَبَة خصلات شعري، و أغمض عيني لأفتحها مره أخرى و أرى أعسان الحزن تختفي تدريجياً، أفتح عيني لأرى وجهي ثغري باسم عيوني تميل إلى اللون الأسود قليلًا لكنها بنية اللون، فتحت عيني لأرى ذلك المخرج في نهاية المطاف، لأرى تلك النقطة تتسع و تقترب أكثر و يفل الديجور مع كل لحظة كانت تقترب فيها، و ها أنا لم أصل إلى السمق لكنني وجدت شئ أفضل أصل إليه و أجده، وصلت إلى نفسي وجدت نفسي في وسط تلك المتاهة، وجدت الأمان و الطمأنينة والسكينة، وجدت الفرحة في أبسط الأشياء، وجدت و رأيت الجمال في أشياء لم تكن جميلة في عيني من قبل، وجدت المخرج و المهرب من هذا الظلام، وجدت نهاية الطريق.
بقلم الكاتب(محمد أشرف/القيصر)
مؤسسة و جريدة كيان صدفة