عندما كنت في الصغر، كانت الأحلام تُلوح من بعيد،
خاطرة بعنوان: على الخطى نمشي ولا ندري ما المكتوب. قادمةنحوي في سباق مع الزمن، كان كل شيء بالنسبة لي لا ينحصر إلا في كيف أصل وكيف لي أن أجتهد؟
تمر السنين وراء السنين، وأنا أجري خلف أحلامي لاهثًا، غير عابئ بما حولي..!
رأيت جميع الأحلام أمام عيوني دفعة واحدة..
كنت غير قادر على إدراك أن كل هذا من الممكن أن يكون غير قابل للتحقيق.
في الكثير من الطرقات، كنت أمشي وحيدًا، بلا زاد أو حتى رفيق يُعين على السفر..!
الآن وبعد الكثير من سلوك الطرقات المختلفة، ظللت عالقًا بين حلم ضاع، وحلم كان على مشارف الانهيار، ثم ما لبثت أن أبحث عن هدف آخر..
مالي ومال الدنيا، إن كانت تعبث معي وتضرب رأسي في عرض الحائط، غير مبالية بما سوف يحدث لي.
اليوم فقط، قررت ألا أبكي على شيء فات، لم أبكي ككل مرة، وكأن الدموع أبت الخروج..!
مارأيك أن نذهب إلي نهاية النفق، لعلنا نجد بصيص من الامل، يُلوح لنا من بعيد، أو نسلك درب هذه المرة، كأننا لم نسقط؟
هون عليك كل ماحدث، أليست هذه دنيا، أم أنك تعتقد ألا ننتهي أو نزول؟!
بالقلم :رانيا هشام(فانتازيا)