هـا أنـا أُلـملـم أشـلاء جسـدي الـمُحطمة ، أشعـر وكأني مـدينة مُحتلة مَـلَتْ مـن مـحاولات الإسـتقلال
خاطرة بعنوان: جسدي محطممـدينةكَثُـرَ الـخراب و الـفساد فـيها ، مـدينة فشلـتْ فـي تـرميم أرضـها مـرة أخـرى كـما فشلـتُ أنـا تـرميم قلـبي الـمُمزق ، أحـاول إعـادته إلـى طـبيعته قبـل أن يتلـقيٰ كـل هـذه الـخيبات ، قبـل أن يُكـسر و يُحطم ، لكـن لا فائـدة مـن مـحاولاتي الـمُستميتة للـتخلص مـن الـماضي الـمُؤلم الـذي يُـطاردني ، و لا الـتخلص مـن هـذه الـندبات التـي فـرضت سيطـرتها الكامـلة علـي جسـدي ، كـم أنـا حمقـاء ، الـكل يـتخطيٰ هـذه الـبقع الـسوداء ، ويـمشي فـي حيـاته ولا يتـرك نـفسه لـماضيه حتـيٰ لا يُـدمر مسـتقبله و حاضـره ، أمـا أنـا مازالـت واقـفة فـي مـكاني ، لا أسـتطيع فـعل أي شـيء كُـلما سيـرتُ خطـوة للأمـام رجعـت عشـرة للـخلف.
بقلـم إسراء كارم بَيان