ظلامٌ حالك، وكأنه يبتلع الجميع بين عتمته، رياحٌ تعصف بشدة، والمطر يتساقط بغزارة، كانت ليلةً يحفها الضباب، وبين كل هذا، أنا هنا! أجلس في ركنٍ بعيدٍ،
خاطرةبعنوان: ظلامي الحالك. أحاول الصمود مرةً أخرى، أقاوم نفسي؛ لِكي لا أنهار وأنهزم، ولَكنني بِالكاد...
سقطتُ كأنني لم أقف أبدًا، كما لو أنَّ سلاح العدوُّ هاجمني اليوم بعدما كنتُ قويًا بِِالأمس، أصبحتُ سجينًا لِأفكاري المشينة، ولِهياط عقلي، وهزالة روحي...
أشعر وكأن بداخلي مدينة شوارعها مهجورة، تسكن فيها أسوأ الأشياء وأبشعها، وكأنها مكبًا للنفايات...
بل أصبحتُ هكذا فعلًا! أدخنة الخيبات تتصاعد منِّي، وأشلاء المرارات تملأ المكان من حولي...
مع شدة اليأس، والدجن الذي يحيط بي من كل الجوانب، أضحيتُ فقط أريد النسيان، أريد الهروب من واقعي؛ فَاليأس جاسوس الأرواح، يعبِّر عن انهزامك الداخلي أمام كل متربِّص، يُظهر عجزكَ وانكساركَ على وجهك؛ ليراه كل عابر، يتيح لِمن تملأ الضغينة قلوبهم أن يحطموك بِأبشع الطرق، ولكن حرامٌ على قلبٍ مسلم عرف الله وسنن الحياة، أن يفتح الباب لِطارقيه؛ فَأنت حينما تفتح الباب لا تتوقع حتى في أسوء كوابيسكَ ما هو آتٍ.
ريهام عبد الفتاح