خاطرة بعنوان: نتعرض لما يؤلمنا حد الممات

 يأتي على المرء أيامٌ من فرطِ بشاعتها يظن أنها النهاية؛ فقد نتعرض لِما يؤلم حدَّ الموت، ويجرح القلب من شدة الألم الذي نتكبدَ عناءَه وحدنا، وهذا فقط نبذة عما يحدث مع البعض منَّا...


خاطرة بعنوان: نتعرض لما يؤلمنا حد الممات

مررتُ بدروسٍ كالحروب، خضتها ضد نفسي، لم يكن هناك من يصلح ذاك العبث بِداخلي، كنتُ أسير في طريقٍ يراه الجميع وردًا، ولم يروا مدى الأشواك التي زُرعت في هذا الطريق، كانت أعوامًا كثيرة أحارب فيها بأسلحةٍ من ورق، وفي كلِّ مرة أعود محملةً بِالهزائم، في عيني دمعة زُرفت ونضجت بِداخلي، كان البكاء ملجأي؛ حتى جفَّت كريمتاي من الدموع...

ذبلت أغصاني، وجفِّ ينبوعي، حتى أنني فقدتُ شهيتي في الحياة، كانت الوحدة رفيقتي، واجهتُ صراعاتي الداخلية بمفردي؛ فَليس لأحد عليَّ فضل، كنتُ سندًا لِروحي المبتورة، ضمدتُ جروحي بِنفسي، وتعلمتُ الدرس العظيم الذي منحتني اياه الحياة...

بينما كان المرء يفقد أمله في شيئ بمجرد التصادم معه مرةً واحدة، كنتُ هنا! صامدة بعد ألفِ عقبةٍ، وصدمة من تلك الحياة، تخطيتُ كل الصعابَ وحدي، أنا فقط من أستحق لقب بطلة تلك المعركة.


ريهام عبد الفتاح

إرسال تعليق

أحدث أقدم