"أين أنتِ الأن يا قمري" إسكريبت

"أين أنتِ الأن يا قمري" إسكريبت

نهاية حزين لقصة حب جميل عشها شباً يدعا "مازن" وفتاتا تدعي "سلمي".

وفي يوم إستيقظ مازن من النوم كالمعتاد قام وغسل وجه وقام إداء صلاة الصبح وداع ربه أن يوفقه في حياته وايامه القادمة، وأتم صلاته وذهب ليحضر الفطور لنفسه، لانه كان يحيا في منزل مُنفردا

قد مات أبه وأمه في حادث وكان هو الابن الوحيد لهم، فأحضر الافطار وجلس وتحدث مع خطبته "سلمي" بغض الوقت 

مازن: أخبارك اي دلوقتي 

سلمي: الحمد لله؛ فطرت؟

مازن: ايو بفطر دلوقتي؛ وانتي؟

سلمي: بالهناء والشفاء؛ شواية كدا وهحضر الفطار مع ماما.

مازن: ماشي

سلمي: عندك شغل النهارده؟

مازن: ايو 

سلمي: هتتاخر 

مازن: لسا معرفش 

سلمي: ربنا معاك يارب

مازن: الله امين؛ اقومي افطري يلا وانا هقفل عشان اروح الشغل.

سلمي: حاضر، عايز تخلص مني.

مازن: لا والله بس هتاخر علي الشغل.

سلمي: خلاص ماشي؛ خلي بالك من نفسك

مازن: حاضر.

سلمي: هبقي ارن عليك لما تروح بس ابقي رد

مازن: حاضر.

سلمي: سلام.

مازن: سلام

وجائه اتصال هاتفي من صاحب العمل وكان يسمي "مستر محمد"وكان يعمل مازن في شركة إلكترونيات وكان هو رئيس قسم الإتصالات بها.

مستر محمد: أين أنت الآن يا مازن.

مازن: في المنزل وساتحرك وساتتي الان الي الشركة.

مستر محمد: لا تتأخر لان هناك مشاكل في الشغل.

مازن: حاضر يا مستر محمد.

وقفل مازن الخط وبدأ في تجهيز لبسه ونزل سريعا وركب سيارته واتجه الي العمل سريعا، ولما ذهب وجد مستر محمد غاضبا بسبب بعض المشاكل والتأخيرات في العمل.

مستر محمد: لما تأخرت كل هذا

مازن: لم أتأخر ولكن كان الطريق مزداحما.

مستر محمد: لماذا العمل متاخر ويوجد بغض الأخطاء في الشبكات الخصة بالأجهزة.

مازن: لا أعلم ولكني قمت بإنهاء كافة العمل أمس.

مستر محمد: أتمم كل هذه الأخطاء وإتي الي مكتب بعد الانتهاء.

مازن: حاضر يا مستر محمد.

وبعد انتهاء مازن من تصحيح تلك الأخطاء في عمله ذهب لمكتب مستر محمد وكان غاضبًا منه.

مستر محمد: أنت معندش عجبني يا مازن معندش بتركز في شغلك زي الاول.

مازن: اسف بس والله بحاول اعمل كل إلا اقدر عليه.

مستر محمد: انا مش هعملك حاجة المرة دي، بس خليك عارف انك لو عملت خطاء المرة الجاية انا مُضر ارفدك.

مازن وهو مضيق: أسف يا مستر محمد

مستر محمد: اتفضل روح مكتبك دلوقتي وبعد كدا متتاخرش وتيجي بدري.

مازن: حاضر 

وذهب مازن الي مكتبه وسلمي قعدت تبعتله ماسدجتات كتير وترن عليه وهو مكنش عايز يرد عليها وهو مضيق كفاية إنه بقاله سنتين خاطبه ومش عارفين يتجوزو، وإنهاء مازن عمله وعاد لمنزله وكان مُرهق وتعبان ومش قادر يكلم حد،ولكن سلمي عمال ترن وهو مش بيرد، فنام ساعتين، وبعدها صحي ورد عليها وبعدلها فويس بيقول فيه 

" معلش معرفتش ارد عليك كنت مخنوق ومضيق شواية وكان فيه كام مشكلة في الشغل سامحني أنا مأثر معاكي الفترة دي ومعنتش بتكلم معاكي زي الاول" وإنهاء الفويس وقعد شواية علي التليفون  ولقاء الفجر بياذن أقام صلي وهو كان تعبان ومخنوق وكان في كامل خشوعه مع ربنا وبيدعي ربنا إنه يخلي ليه سلمي وكفاية إنه خسر والده والدته ومعدش ليه حد ولا حد بيطمن عليه غيرها وإنهاء صلاته ولقي تليفون بيرن ولقي سلمي بترن عليه فكلمها

مازن: ازيك اخبارك أي؟

سلمي: الحمد لله 

مازن: دايما يارب 

سلمي: مالك صوتك مضيق 

مازن: مفيش 

سلمي: مازن متهزرش مالك بجد واي الا حصل في الشغل.

مازن: مفيش كام مشكلة بس اتحلت الحمد لله

سلمي: المهم إنك كويس 

مازن: اهو الحمد لله 

سلمي: طبعا روحت من الشغل مكلتش ونمت.

مازن بيضحك: اه والله روحت تعبان ومش قادر 

سلمي: طب اقوم كل اي حاجة او اطلب أكل 

مازن: حاضر هشوف كدا هعمل اي

سلمي: طب يلا أقوم

مازن: المهم أنت اخبارك اي 

سلمي: اهو الحمد لله من ساعة ما كلمتك الصبح فطرت وقعدت روقت الشقة مع ماما بعدها قعد بقي

وبرن عليك وبعتلك وانت مش بترد فكنت قلقنا عليك.

مازن: الحمد لله كانت مشاكل في الشغل ومعرفتش اكلمك وانا مضيق.

سلمي:ماشي، اقوم كل ونام ساعتين عشان تروح الشغل فايق 

مازن: حاضر،  بس إستاذني والدتك إننا بكره هنروح نجيب الحاجات الا نقصة الشقة عشان نلحق نخلصها

سلمي: حاضر

وقفلو السكة ومازن دخل نام  وكانت الساعة تقريبا 5وصحي علي ٧.٣٠ كدا لبس وراح الشغل وبعد رسالة لسلمي بيقولها الساعة ٧ كدا هعدي عليكي اخدك إنتِ وولدتك ونروح.

سلمي ردت عليه وقالتله ماشي.

وقفل مازن معها وراح شغله وخلص علي ٦.٣٠ وكدا وكلمها رددت عليه

سلمي: خلصت شغلك 

مازن: اه لسا مخلص اهو

سلمي: هتعدي علينا دلوقتي 

مازن: هروح وساعة كدا وهكلمك تنزلي انتِ ومامتك 

سلمي: طب ما تطلع 

مازن: لا عشان ننجز علطول 

سلمي:ماشي 

مازن قفل معها وروح غير هدومه وكال ولبس ونزل وراح وكانت الساعه ٧.٣٠ رن عليها وقالها انزلي يلا

ولكن والدتها كلمته وقالتله أطلع اقعد شواية بعدها نروح.

مازن: معلش مش هقدر عشان نلحق بس نتفرج ونجيب الحاجات إلا نقصة 

والدت سلمي: خلاص يا مازن إلا انتَ شايفه

ونزلت سلمي وولدتها وراحوا لمول كبير والحمد لله لقوء فيه كل الحاجات إلا نقصهم واتفق مازن عليها وقالهم تاني يوم هيجي ويجبها وروحو وسلمي كانت مبسوطة انها خلاص هيتجوزو ويعيشوا مع بعض حياة سعيدة وروحت سلمي ومامتها وهما مبسوطين ومازن روح ونام عشان شغل تاني يوم ولكن مازن صحي علي إتصال هاتفي من رقم غريب 

مازن: الو مين معي

منة: معاك منة صحبة سلمي

مازن: تمام، في حاجة والا إي

منة: كان فيه خبر وحش ومش عارفة أقولهولك ازاي 

مازن: في اي، سلمي حصلها حاجة؟

منة: للأسف سلمي ماتت

مازن: نعم!

مازن: إنتي بتقولي اي، بطلي هبل

منة: والله مش عارفة اقولك اي بس لسا والدتها مكلمني وقالتلي كدا.

منة: أنا عارفة قد اي انت بتحبها، وكل الا عايزة اقولهولك أنها كانت بتحبك وثابتلك معي جواب وقالتلي ادهولك لو حصلها حاجة.

مازن: معلش انا هقفل دلوقتي والجواب هاخد منك النهارده في العزاء

وقفل مازن ومن كتر الصدمة مش عارف يعمل اي والا اي كل حاجة في حياته باظت أهله ماتو واحتمال يخسر شغله وكمان البنت الا حبها وحبته ماتت لبس مازن وراح منزل سلمي وحضر الدفنة والعزاء بعدها قابل والدت سلمي.

مازن:البقاء لله، وربنا معاكي ويصبرك 

والدت سلمي: الدوام لله يا ابني، معلش ربنا يصبرك انا عارفة قد اي انت حولت تبسطها وتفرحها ربنا يصبرك.

مازن: لو عزتي اي حاجة يا طنط أنا زي ابنك. 

مشي مازن وقابل منة وخد منها الجواب وخد العربية وومشب وراح قعد علي أحد رصيف في الشارع وفتح الجواب وبيقرا 

"حبيبي العزيز أعلم كم أنتَ مشتاق للقائنا ولكن كل هذا ليس بيدي كنت لي خير الحبيب والصديق ففي كل رسالة منك لي أطمئن بوجودك جنبي أود أن تعلم أني أحبك وأنا الان في مكاننا جميل وأراك وسافضل بجانبك ولكني تمنيت انا أحيا معك حياة سعيدة وتُكتب اسمائنا بجنب بعض وننجب أبناء يتذكرون بكل خير كانت أحلامنا كبيرة وكنا نخطط لها سويا ولكن قد حان الفراق فكنت أنا الراحلة وانتهت رحلتنا قبل أن تبدأ أسفة علي غيابي يا حبيبي"

وبدأ مازن يفكر وبحزن شديد أين أنتِ الان يا قمري قد كان فراقك قاتل فقتلني، ادعو ربي ان تحي بجنة الفردوس وانا الان أراكي تطفوِ حولي جاء الوداع مبكراً وخطفكي مني، ومشي مازن رحلا والحزن يطفو بداخله وقلبه الذي تدمر ولا يعرف ماذا سيفعل بعد كل هذا العناء.

بقلم الكاتب/أحمد إمام|فارس بلا قلب|

إرسال تعليق

أحدث أقدم